سوريةسياسة

تحركات أميركية معادية شمالاً ووفد من خارجيتها يزور الشدادي

مع استمرار التحركات الأميركية المعادية في الشمال السوري، وتزامناً مع تحركات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن باتجاه بناء موقع عسكري جديد قرب مدينة هجين في ريف دير الزور، زار وفد سياسي أميركي مدينة الشدادي السورية في ريف الحسكة الجنوبي، في تحرك عدواني يشي بمخططات جديدة تنوي واشنطن تنفيذها رداً على هزيمة أدواتها في باقي الجبهات.

ووفقاً لموقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، فقد قام وفد سياسي أميركي برئاسة مبعوث وزارة الخارجية الأميركية، ويليام روباك بزيارة إلى مدينة الشدادي جنوب الحسكة.

ونقل الموقع عن مصادر من داخل الاجتماع، بأن الجانبين ركزا على مناقشة عدد من الأمور الخدمية للمنطقة تمهيداً لعودة الحياة إليها بعد دحر مرتزقة داعش منها، وفق وكالة «هاوار» الكردية للأنباء.

وذكر روباك خلال مؤتمر صحفي عقده في الشدادي، في أعقاب اجتماع مع ما يسمى «مجلس الشدادي» دام قرابة الساعة، أنهم «باقون في سورية فترة أطول حتى التأكد من الهزيمة النهائية لـ«داعش»، وانسحاب القوات الإيرانية وحلفائهم أيضاً»!
وقال روباك: «لقاؤنا مع مجلس الشدادي كان مثمراً جداً، ناقشنا التحديات والمشاكل التي تواجهها المنطقة، كما تناولنا المشاكل الرئيسية مثل الصحة والتعليم والكهرباء وغيرها من المشاكل التي يواجهها المواطنون، نحن هدفنا مساعدة أهالي هذه المنطقة في الحياة اليومية، وتقديم المساعدة الإنسانية حتى إعادة الاستقرار الأمني وعودة الحياة الطبيعية للمواطنين، وهذا جزء من الأهداف لهزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي».

وأضاف روباك الذي زار بلدة الدشيشة أيضاً وتجول في سوقها الرئيسي: «نحن نتحضر للبقاء فترة أطول في سورية مثلما بيّن الرئيس دونالد ترامب بصورة واضحة، حتى نتأكد من هزيمة نهائية لتنظيم داعش، وسنبقى مركزين على عملية انسحاب القوات الإيرانية وحلفائهم أيضاً».

بدورها «ثمنت» الرئيسة المشتركة لما يسمى «مجلس مقاطعة الحسكة»، سمر العبد اللـه، على تعاون «التحالف» في المنطقة! وعبرت عن ترحيبها بأي مبادرة لمحاربة الإرهاب وإزالة آثاره، إلى جانب مساعدة أهالي المنطقة في تجاوز المحنة التي عانوها طوال السنوات المنصرمة من الأزمة.

على خط مواز، نقلت مصادر إعلامية معارضة عن معارضين: بأن قوات «التحالف الدولي» شرعت منذ 3 أيام ببناء موقع جديد في بادية مدينة هجين بريف دير الزور على بعد 4 كم عن أطراف المدينة من جهة حي الإصلاح، مشيرة إلى نقل غرفة العمليات التي كانت في القاعدة العسكرية ببلدة البحرة إلى الموقع الجديد.

وذكر المصادر السابقة أن «القوات الأجنبية (في إطار التحالف) نقلت 4 بطاريات مدفعية كبيرة إلى الموقع»، الذي يعتبر الثالث بعد الموقع العسكري قرب قرية الباغوز تحتاني وفي البادية قرب معبر العلواني هذا عدا عن قاعدتي البحرة والعمر، وأشارت إلى وصول مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات العسكرية ومواد البناء وقطع التبديل إلى قاعدة الباغوز والمواقع الأخرى خلال الأسابيع الأخيرة عبر الحدود العراقية تحت ذريعة عمليات الاستعداد لمعركة هجين، الجيب الأخير لتنظيم داعش على ضفاف الفرات الشرقية.

وفي وقت سابق كشفت تقارير إعلامية عن وجود خطة أميركية تهدف إلى عزل مناطق شرق الفرات بشكل كامل، تتضمن فرض حظر جوي وبري في المنطقة، بذريعة منع عودة تنظيم داعش إلى مواقعه من جديد، على حين اعتبر مراقبون الأمر انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية والقانون الدولي.

ومع بناء الموقع العسكري الجديد قرب مدينة هجين يرتفع إلى 5 عدد المواقع العسكرية لقوات الاحتلال الأجنبية في شرق دير الزور.

الوطن – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock