تحليل تحكيمي للكلاسيكو
تابعت الأسبوع الماضي اللقاء الكروي المهم الذي جمع كلاً من نادي برشلونة على أرضه بنظيره ريـال مدريد في إطار الجولة السابعة لمرحلة ذهاب الدوري الإسباني، وهو أول لقاء كروي بين الفريقين المشهورين من دون حضور جماهيري بسبب إجراءات الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، ومنذ البداية فقد كانت المباراة سريعة، حيث استطاع الريـال افتتاح التسجيل في الدقيقة الخامسة من تسديدة قوية لفالفيردي، ورد فاتي سريعاً بتسجيله هدف التعادل كل ذلك خلال 8 دقائق.
أما في الشوط الثاني، فقد أهدر الفريقان فرصاً عديدة للتسجيل، حتى الدقيقة الثالثة والستين حيث أعلن حكم المباراة عن ركلة جزاء للريـال بعد الاستعانة بحكم الفيديو المساعد وذلك نتيجة الخطأ الذي ارتكبه أحد مدافعي البرشا بحق راموس وبتسجيلها فقد تقدم فريق الريـال بهدفين، وعلى الرغم من محاولات البرشا في تعديل النتيجة إلا أن ميسي ورفاقه فشلوا في إدراك التعادل على حين استطاع مودريتش تسجيل الهدف الثالث مع غروب شمس المباراة.
وأود الإشارة أن أداء البرشا يتحمل المسؤولية في الهدفين اللذين سجلا في مرماه بسبب سوء التغطية والتمركز… بينما تميز فريق الريـال في إغلاقه للمساحات التي ساهمت في الحد من هجمات البرشا… وقد لوحظ تأخر مدرب البرشا في إجراء ثلاثة تبديلات دفعة واحدة بعد فوات الأوان، وقد أبدى مدرب البرشا استياءه من هذه الخسارة معتبراً أن ركلة الجزاء لفريق الريـال كان لها التأثير الكبير على النتيجة، بينما أشار مدرب ريـال مدريد إلى تميز فريقه في هذا اللقاء بإغلاق المساحات والعمل من أجل تحقيق المساندة الهجومية.
وما يهم قرار ركلة الجزاء فإن الحكم، طبّق القانون مع العلم أن الكثير من هذه الحالات تحدث داخل منطقة الجزاء ويكون هناك تهاون من الحكم، وما يخص مطالبة برشلونة بركلة جزاء فأعتقد أن الحكم كان دقيقاً بعدم منحه جزاء لميسي لأن كاسيميرو وصل للكرة.
فاروق بوظو- «الوطن»