محلي

تخبط في آلية توزيع الخبز.. سيارات توزع بضع ربطات وتسلم المئات للبقاليات وشكاوى من “الجودة”

يبدو أنه لا توجد إرادة حقيقية لدى الجهات المعنية حتى الآن لوضع آلية صحيحة لإيصال رغيف الخبز للمواطنيين، والذي يعتبر المادة الأساسية للمواطن، وعلى الجهات المعنية ضمان وصول حاجة كل أسرة من هذه المادة بشكل منظم.
“الوطن” أجرت استطلاعا ميدانيا في عدة أحياء في دمشق، وتبين أن التخبط هو السمة البارزة في عمليات التوزيع وخصوصا أن أغلب الأفران امتنعت اليوم عن البيع المباشر.
في ركن الدين جالت عدة سيارات ومعها شبان لا يعرفون أهالي الحي، ووزعوا ماتيسر لهم توزيعه، وذهبوا بما بقي في السيارات إلى حيث لا يعلم أهالي الحي.
في برزه سجل البعض ممن يعرفهم المختار أسماءهم، وبقي الكثير من الأهالي دون خبز ودون معرفة لمصيرهم في تأمين هذه المادة.
في المزة يتواجد الخبز التمويني في أغلب الأكشاك والبقاليات دون معرفة مصدره، كل محل يبيع بالسعر الذي يناسبه ابتداء من ٢٠٠ ليرة إلى ٥٠٠ ليرة.
في مزه ٨٦ قامت سيارات مغلقة تابعة لشعبة الحزب بتوزيع الخبز مجانا للمواطنين بمعدل ربطة للشخص الواحد، إضافة إلى وضع ١٠٠ ربطة لدى كل بقالية وإعلام الناس أنها مجانية.
في عين الكرش وساروجة أفادنا عدد من أبناء الحي أنه لم تصل كميات الخبز المخصصة للمواطنين، وذهبت إلى البقاليات لتباع بأسعار جنونية.
وفي التضامن تم تسجيل أسماء من تثنى الوصول لهم، وتم توزيع الخبز بمعدل ربطة واحدة لكل من سجل، لترتفع أصواتهم بالشكوى من جودة الخبز وسوء رائحته.
مدير فرع المخابز في دمشق، نائل اسمندر، أكد لـ”الوطن” أن عمليات بيع الخبز اعتبارا من صباح اليوم الخميس أصبحت بإشراف الشعب الحزبية التي تتولى استجرار كامل الإنتاج وتوزعه على الأحياء، ولا يسمح بالبيع المباشر من المخابز.
نائب محافظ دمشق، أحمد نابلسي، نفى علمه بالآلية المعتمدة لتوزيع الخبز في دمشق.
السؤال الذي نطرحه مع كل مواطن: “هل عجزت الجهات المعنية عن وضع آلية لإيصال الرغيف إلى المواطن بالسعر الرسمي؟، وفي ضوء الإرتفاع الكبير بأسعار الأعلاف، ألا يمكن أن تتحول عشرات الأطنان من الخبز إلى علف؟، والسؤال الأهم كيف يمكن ضبط أسعار الخبز في البقاليات؟

محمود الصالح – الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock