كشفت مصادر أهلية في قرية الحاضر بريف حلب الجنوبي أن شاحنات كبيرة تجر ورائها مقطورات تابعة للجيش التركي محملة بقواطع الجدران الإسمنتية اقتربت ظهر اليوم الاثنين من الضفة التي تقع تحت سيطرة الميليشيات المسلحة من معبر العيس- الحاضر في طريقها إلى نقطتي المراقبة التركية في تل طوقان والصرمان في ريفي ادلب الشرقي والجنوبي لبناء جدران عازلة تفصلها عن مناطق سيطرة الجيش العربي السوري.
وبينت المصادر لـ “الوطن أون لاين” أن عدد الشاحنات، والتي قدمت بحماية “جبهة النصرة” وتجاوزت 300 شاحنة دخلت الحدود السورية من قرية كفرلوسين الحدودية يوحي بأن الهدف من الجدران العازلة التي تحملها ليس بناء جدران عازلة حول نقاط المراقبة التركية الـ 12، التي تفصل محافظة ادلب عن مناطق الحكومة السورية من جهة حلب وحماة واللاذقية، بل بناء جدار عازل يحيط بالمحافظة التي تحتلها الميليشيات المسلحة منذ ربيع 2015 لاسيما مع ورود أنباء مصدرها وسائل إعلام معارضة بأن قدوم الشاحنات التركية التي تقل قواطع الجدران سيواصل وبأعداد كبيرة في الأيام المقبلة من دون تحديد سقف زمني لانتهاء العملية.
وربما تريد تركيا بناء جدار فصل يعزل ادلب عن أخواتها السوريات على غرار الجدار الإسمنتي التي بنته على طول حدودها مع ادلب خلال سنوات الحرب على سورية لأنها تظن أن بإمكانها من وراء فعلتها الشنيعة ضم ادلب إلى ولاياتها أو حمايتها من عملية مرتقبة للجيش العربي السوري لطرد الإرهاب منها.
وقالت المصادر أن أنقرة تخفي ادلب بإصبع الجدران الإسمنتية التي لا تقدم ولا تؤخر في تقرير مستقبل المحافظة السورية أو حماية إرهابييها والحؤول دون تطهيرها من الجيش العربي السوري القادم لا محالة إليها في الظرف الذي ترتأيه القيادة السياسية والعسكرية السورية مناسباً.
حلب- ادلب- الوطن أون لاين