تصاعد نذر حرب عاتية بين أرمينيا وأذربيجان مع تواصل المواجهات في ناغورني قره باغ
تصاعدت نذر اندلاع حرب عاتية بين أرمينيا وأذربيجان بعدما اندلعت مواجهات عنيفة، اليوم الأحد، بين الجيش الأذربيجاني والقوات الأرمينية في منطقة ناغورني قره باغ.
وأعلنت وزارة الدفاع في منطقة ناغورني قره باغ تدمير 4 طائرات هليكوبتر و15 طائرة مسيرة و10 دبابات تابعة لأذربيجان، وفق ما ذكر العديد من المواقع الإلكترونية.
في المقابل أعلنت أذربيجان أن قواتها دخلت ست قرى في منطقة ناغورني قره باغ خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت عند خط التماس بين الطرفين، حسب ما نقلت وكالة «أ ف ب» عن متحدث باسم وزارة الدفاع الأذربيجانية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الحكومة الأرمينية في قرار لها حالة الحرب والتعبئة العامة في البلاد بسبب أحداث قرة باغ، حسب وكالة «سبوتنيك»، وذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان عبر صفحته على موقع «فيسبوك»: أنه «يتم الإعلان عن حالة الحرب والتعبئة العامة بقرار من حكومة جمهورية أرمينيا. وسيسري القرار بعد نشره رسمياً».
وأضاف: «إنني أدعو الجنود المعينين في القوات إلى المثول أمام مفوضياتهم العسكرية في المناطق».
وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال حديث هاتفي مع نظيره الأرميني زوهراب مناتساكانيان عن قلقه إزاء الأعمال العدائية الواسعة النطاق على خط التماس في ناغورني قرة باغ والمعلومات الواردة حول سقوط قتلى وجرحى، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية نقلته «سبوتنيك».
وأوضحت الوزارة، أنه «جرى تأكيد ضرورة وقف إطلاق النار في أسرع وقت»، مشيرة إلى أن روسيا، إلى جانب الرؤساء المشاركين الآخرين في «مجموعة مينسك» التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ستواصل بذل جهود الوساطة الهادفة إلى استقرار الوضع»، كما تحدث بيان وزارة الخارجية الروسية عن التحضير لمحادثة بين لافروف ووزير الخارجية الأذربيجاني.
بدوره أعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن قلقه الشديد لتصاعد التوتر بين أرمينيا وأذربيحان، داعياً في الوقت نفسه للعودة إلى المفاوضات.
وصباح اليوم ذكرت وزارة الدفاع الأرمينية أن قرة باغ «تعرضت لهجمات جوية وصاروخية»، وأفاد المتحدث الصحفي باسم رئيس جمهورية ناغورني قرة باغ فغرام بوغوسيان بأن المناطق المدنية في قرة باغ، بما في ذلك العاصمة ستيباناكيرت، تعرضت لنيران المدفعية، ودعا السكان للنزول إلى الملاجئ.
في المقابل ذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن القوات المسلحة الأرمينية أطلقت النار على المناطق السكنية الواقعة على خط التماس في قرة باغ، وأن مدنيين قتلوا.
وأشارت إلى أن القوات المسلحة الأذربيجانية شنت عملية هجوم مضاد على طول خط التماس بأكمله في قرة باغ.
وبدأ القتال بين أذربيجان وأرمينيا في قرة باغ أواخر الثمانينيات وتصاعد إلى حرب واسعة النطاق في عام 1991 مع تفكك الاتحاد السوفييتي، وهو ما أسفر عن مقتل نحو 30 ألف شخص قبل وقف إطلاق النار في عام 1994.
ويسيطر الأرمن على إقليم قرة باغ، ومنذ انتهاء الحرب يديرون شؤونه الخاصة بدعم مالي وعسكري من الجيش الأرميني، لكن الاشتباكات تندلع بشكل متكرر بين قواته والجيش الأذربيجاني الذي تدعمه تركيا.
وعصر اليوم، دعا رئيس الحكومة الأرمينية المجتمع الدولي لضمان عدم تدخل تركيا في الأزمة.
«وكالات»