من الميدان

تعقيدات تواجه مصالحة القابون.. والهدنة مستمرة

رافق خروج مسلحي حي برزة البلد من الغرباء عنه مع بعض عائلاتهم، خروجاً مشابهاً لنحو 25 مصاباً ومريضاً من جبهة النصرة الإرهابية وعائلاتهم من مخيم اليرموك في إطار المرحلة الثانية من اتفاق البلدات الأربع كفريا والفوعة والزبداني ومضايا إلى وجهة واحدة وهي إدلب، في وقت واجهت «تعقيدات لوجستية» إتمام اتفاق المصالحة في حي القابون.

وأكد مصدر رسمي مطلع على ملف مصالحة القابون لـ«الوطن» أن المفاوضات لا تزال جارية بخصوص مقاتلي الميليشيات في الحي عازياً تأخر حسم الاتفاق إلى تعقيدات لوجستية تتعلق بوجود مقاتلي «النصرة» داخل الحي، إضافة إلى مسألة الأنفاق الممتدة إلى الغوطة الشرقية، ومطالبات بعض الميليشيات بالانتقال إلى الأخيرة وهو أمر مرفوض حالياً».

وأعرب المصدر عن توقعه بأن يحسم الملف قبل نهاية الأسبوع الحالي لأنه مع إغلاق ملف برزة البلد العسكري باتت قوات الجيش جاهزة لتركيز كل قوتها في القابون، واستطرد: «لكن حقن الدماء هو ما يحتم علينا التمهل وعدم الاستعجال»، مجدداً الترحيب برغبة من يريد تسوية وضعه.
وحول وضع «النصرة»، أشار المصدر إلى إمكانية عزلها وشن الجيش عملية منفردة على المساحات التي تسيطر عليها في القابون، في حال إخفاق التوصل لإخراج مقاتليها مع الخارجين»، فيما أكد مصدر ميداني في القابون لـ«الوطن» أن الهدوء يعم محاور الاشتباك في الحي منذ عصر الأحد في هدنة غير معلنة.

وجرى أمس إخراج قرابة 1100 مسلح من الرافضين لتسوية أوضاعهم وعائلاتهم من حي برزة البلد إلى ريف إدلب، وفقاً لاتفاق ينص بحسب مصدر رسمي تحدث لـ«الوطن»، على خروج المسلحين الرافضين للتسوية وبعض أفراد عائلاتهم على ثماني مراحل بدأت الأولى أمس على أن يليها سبع مراحل ليصل عدد الخارجين الكلي إلى نحو 8000 شخص يتوزعون على إدلب ومدينة جرابلس شمالي حلب.

وعلمت «الوطن»، أن من خرج أمس هم مقاتلون من ميليشيا « فوج قاسيون» ولا ينتمون بالأصل إلى حي برزة البلد، إضافة إلى بعض المقاتلين الذين يعودون بأصولهم إلى محافظة إدلب ومنهم من هو فار من الخدمة الإلزامية، على أن يقيموا في مركز إيواء مؤقت في بلدة معرة النعمان بريف إدلب، وأن يبدأ إخراج المقاتلين الذين ينتمون للحي وبعض أفراد عائلاتهم بدءاً من اليوم حتى الخميس المقبل.

بموازاة ذلك وفي تصريح لـ«الوطن»، قال أمين سر تحالف الفصائل الفلسطينية المقاومة خالد عبد المجيد: «خرج (أمس) عدد من الجرحى والمرضى من جبهة النصرة وهم نحو 25 عنصراً وعائلاتهم بسبع سيارات إسعاف»، كاشفاً أنه «بعد أسبوع سيتم تنفيذ المرحلة الثانية من خروج مسلحي «النصرة» الذين لا يتجاوز عددهم الـ170 مسلحاً وعدد أفراد عائلاتهم 200 فرد».

وربط عبد المجيد إخراج المسلحين المتبقين داخل المخيم من الميليشيات المسلحة «باتفاق البلدات الأربع ومدى الالتزام (الطرف الآخر) بإخراج الجرحى والناس والمرضى من كفريا والفوعة».

وفي وقت لاحق مساء أمس نقل نشطاء معارضون صوراً قالوا إنها لقافلة مساعدات غذائية دخلت الغوطة الشرقية عبر معبر مخيم الوافدين بريف دمشق.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock