تفاصيل مبادرة إسرائيلية لتوقيع اتفاق “تاريخي” مع دول الخليج
كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية مساء اليوم السبت عن طرح وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس مبادرة وصفتها بـ”التاريخية” لإنهاء حالة النزاع مع دول الخليج العربية وتطبيع العلاقات معها.
وقد طرح كاتس هذه المبادرة على ممثلي دول الخليج ومع الجانب الأميركي على هامش الجمعية العامّة للأمم المتحدة، في أيلول/سبتمبر الماضي،
حيث تم الاتفاق على إنشاء طواقم مشتركة بين “إسرائيل” وعدد من دول الخليج من أجل الدفع قدماً بهذا الاتفاق.
وتتمحور هذه المبادرة حول استغلال ما وصفته بـ”المصلحة المشتركة لدول الخليج ولإسرائيل في لجم إيران والتصدي لنفوذها في المنطقة وحشد هذه المصلحة من أجل تطبيع العلاقات في مجالي مكافحة الإرهاب وتحسين الاقتصاد”.
وذلك من خلال إدراك “إسرائيل” انه من المستحيل في هذه المرحلة ابرام اتفاقيات سلام كاملة مع دول الخليج بسبب استمرار الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وتم عرض المبادرة على وزراء هذه الدول الخليجية التي لم يعلن عن أسمائها
وذلك خلال مشاركتهم في الجمعية العامة للأم المتحدة. كما عرض كاتس هذه المبادرة على المبعوث الأميركي لعملية السلام جيسون غرينبلات.
وعلمت القناة الإسرائيلية أنه تم الاتفاق مع دول الخليج على تشكيل طواقم مشتركة لدفع المبادرة قدماً.
وكان كاتس قد قال في كلمة القاها الأسبوع الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “إن سياسة إسرائيل واضحة وهي تنص على دفع العلاقات وتطبيعها مع دول الخليج التي لا توجد لإسرائيل معها أية خلافات بل لديها مصالح أمنية مشتركة في التصدي للتهديد الإيراني”.
وتنص المبادرة كما أوردتها القناة الـ12 على بنود عدة بينها:
أ. تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين هذه الدول على أساس ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ الشرعية الدولية.
ب. اتخاذ الخطوات اللازمة والناجعة لضمان عدم تخطيط أو توجيه أو تمويل أعمال عدوانية أو أعمال عنف وتهديدات والتحريض ضد الطرف الآخر من أراضي الدول الموقعة.
ت. الامتناع عن الانضمام أو تقديم المساعدة لأي تحالف أو تنظيم أو لمعاهدة ذات طابع عسكري أو أمني مع طرف ثالث.
ث. تسوية الخلافات التي قد تترتب عن هذه المعاهدة ستتم عن طريق الاستشارات بين الأطراف الموقعة.
وبحسب القناة، أجرى كاتس سلسلة لقاءات على هامش اجتماعات الجمعيّة العامّة مع وزراء خارجية دول خليجيّة، عرض خلالها المبادرة التي وصفت “بالتاريخيّة، والهادفة إلى إنهاء الصراع مع دول الخليج”.
وعرض كاتس على الوزراء الخليجيين صياغة الاتفاق الذي بلور في وزارة الخارجية الإسرائيلية.
ولم تكشف القناة عن الوزراء الذين التقاهم كاتس، غير أنه التقى في تموز/ يوليو الماضي بوزير الخارجيّة البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في واشنطن، وزار دولة الإمارات.
لكن القناة ذكرت أن هذه اللقاءات عقدت بتوجيه من رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو.
وغرّد الوزير الإسرائيلي السابق أيوب قرا قائلاً إن نتنياهو في “ذورة مفاوضات على اتفاق تاريخي مع الإئتلاف السعودي ودول الخليج بشكل خاص”.
وأضاف: “علينا إقامة حكومة وحدة وطنية واسعة بسرعة من أجل تمكين رئيس الحكومة نتنياهو من اكمال الخطوة التاريخية التي ستؤدي الى تقوية إسرائيل سياسياً واقتصاديا وأمنياً”.
المصدر: الميادين