تفاوت الجهد الكهربائي.. والميلع يفسّر: سببها الأعطال وزيادة الحمولات وهي نادرة بدمشق
يشتكي العديد من المواطنين حال الكهرباء مؤخراً، فعدا زيادة ساعات التقنين، هناك حالة تقلب أحياناً في جهد التيار خلال فترة الوصل، إذ يرتفع الجهد الكهربائي في بعض المناطق أحياناً متجاوزاً 220 فولت، ويصل لأكثر من 300 فولت، ما يتسبب في أعطال للأجهزة الكهربائية، واحتراق بعضها، في حين ينخفض الجهد أحياناً دون مستوى 130 فولت بما لا يساعد في شحن جهاز الخليوي.
في سياق الاستفسار عن هذا الموضوع ومعرفة الأسباب الحقيقية لارتفاع الجهد وانخفاضه عن الحد الطبيعي وهو 220 فولت، صرّح مدير الشركة العامة للكهرباء في محافظة دمشق هيثم الميلع لـ«الوطن» بأن ارتفاع الجهد الكهربائي فوق 220 فولت يحدث بشكل مفاجئ بسبب عطل ما في الشبكة الكهربائية، في حين أن انخفاض الجهد الكهربائي لأقل من 220 فولت يعود لارتفاع الحمولات على الشبكة الكهربائية، مشيراً إلى أن هذه الحالات هي نادرة في دمشق، لافتاً في الوقت نفسه إلى عدم ورود أي شكوى بهذا الخصوص إلى شركة كهرباء دمشق.
وفي سياق آخر، وبخصوص جولات مكافحة الاستجرار غير المشروع للكهرباء في دمشق، أوضح الميلع أن جولات الضابطة العدلية في الشركة مستمرة على مدار الساعة، بشكل يومي، وتشمل كل المناطق في دمشق، لافتاً إلى أن نسبة الاستجرار غير المشروع الأكبر والحمولات العالية على الشبكة الكهربائية تتركز حالياً في حي الزاهرة، وهناك جولات مكثفة على المنطقة منذ عشرة أيام لمكافحة هذا الأمر.
وأشار إلى أن استجراراً كبيراً غير مشروع يتركز أيضاً في حي الزهور، وفي بداية منطقة التضامن، منوهاً بأن العقوبة التي يتم اتخاذها بحق الشخص الذي يستجر الكهرباء بشكل غير مشروع تقتصر على تحرير ضبط بحقه يجب عليه دفع قيمته للمؤسسة، وفي حال عدم قيامه بدفع المخالفة يتم تحويله إلى القضاء، منوهاً بأن قيمة الضبط المنزلي تختلف بين منزل وآخر، ويتم تقديرها حسب قيمة كمية الاستجرار.
وأكد أن أي شكوى ترد إلى شركة كهرباء دمشق بخصوص الاستجرار غير المشروع تتم الاستجابة لها فوراً، مبيناً أن نسبة الاستجرار غير المشروع المنزلي في موسم الشتاء الحالي هي أكبر من التجاري في دمشق، مشيراً إلى أن عدد ضبوط الاستجرار غير المشروع في دمشق منذ بداية 2019 حتى نهايته وصل لنحو 6 آلاف ضبط، وهذا الرقم أعلى من السنوات الماضية.
وحول وجود نيات لتخفيض عدد ساعات التقنين، بين ميلع عدم وجود أي برنامج ساعات تقنين محددة في دمشق، وهذا الأمر يتعلق بكمية الاستهلاك وبدرجة الحرارة، لافتاً أنه في حال انخفاض الحرارة تبقى ساعات التقنين على حالها، وفي حال ارتفاع درجة الحرارة من الممكن أن تكون ساعات التقنين أقل.
وكان مدير عام المؤسسة العامة لتوزيع الكهرباء عبد الوهاب الخطيب قد صرح لـ«الوطن» بأن عدد ضبوط الاستجرار غير المشروع للكهرباء في جميع المناطق السورية بلغ أكثر من 27.9 ألف ضبط منذ بداية العام الحالي (2019) حتى نهاية تشرين الثاني، موزعة بين ضبوط منزلية وصناعية وتجارية بكمية استجرار وصلت إلى 130 مليون كيلو واط ساعي، بتكلفة وصلت قيمتها إلى 4.15 مليارات ليرة سورية.
رامز محفوظ