تواصل الاقتتال بين «النصرة» وتنظيمات قاعدية والأخيرة تسيطر على مناطق حيوية في المدينة
تواصل لليوم الثاني الاقتتال المسلح بين ما يسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي منها واجهة له، وما يسمى غرفة عمليات «فاثبتوا» التي تضم مجموعات تبايع تنظيمي «داعش» و«القاعدة» الإرهابيين، حسبما ذكرت مواقع إعلامية معارضة.
واندلعت أمس اشتباكات عنيفة بين تنظيمي «حراس الدين» و«أنصار التوحيد» المنضويين في غرفة عمليات «فاثبتوا» من جهة، ومسلحي «تحرير الشام» من جهة أخرى، في الأطراف الغربية لمعاقل الأخيرة بمدينة إدلب، عقب اعتقال «تحرير الشام» المتزعم السابق فيها المدعو جمال زينية، والملقب بـ«أبو مالك التلي»، في ريف مدينة إدلب، إثر انشقاقه عن التنظيم وانضمامه إلى «فاثبتوا»، وكذلك اعتقالها المدعو «أبو حسام البريطاني»، أحد أبرز الشخصيات العاملة في «المجال الإغاثي» في الشمال السوري كما يدعي.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة اليوم أن الاقتتال المسلح تجدد بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، بين «تحرير الشام» من جانب، وتنظيمات «فاثبتوا» من جانب آخر، على محاور غرب مدينة إدلب، ترافقت مع استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة، مشيرة إلى «معلومات عن خسائر بشرية».
وبحسب تقارير إعلامية فإن «حراس الدين» و«أنصار التوحيد» استقدما أمس تعزيزات كبيرة لهم إلى محيط مدينة إدلب، بهدف معلن يتمثل بإخراج مسلحي «الهيئة» من مدينة إدلب، مع استمرار محاولة التنظيمين اقتحام المدينة من جهة أحيائها الغربية.
وأوضحت أن التنظيمين تمكنا من السيطرة على سجن إدلب المركزي وعلى معمل الكونسروة وعدد من الكتل السكنية في الجهة الغربية من المدينة.
و«أنصار التوحيد» هو الاسم الأحدث لتنظيم «جند الأقصى» الإرهابي المبايع لتنظيم داعش الإرهابي، الذي كان ينشط في ريف حماة الشرقي قبل دحره من المنطقة على أيدي الجيش العربي السوري.
ويتكون تنظيم «حراس الدين» من مسلحين أجانب وعرب يعلنون ولاءهم لمتزعم تنظيم «القاعدة» الإرهابي في أفغانستان أيمن الظواهري.
«الوطن – وكالات»