حركة نشطة تشهدها مقالع وكسارات حماة

حركة نشطة وغير مسبوقة تشهدها مقالع الحجر الكلسي والبازلتي والرخامي وكسارات الطحن لإنتاج الرمل والزرادة والنحاتة والحصى المقسى في محافظة حماة، بعد زوال النظام البائد والتخلص من الأتاوات التي كانت تفرض على أصحاب المقالع والكسارات مع فتح أسواق جديدة لتسويق المنتج إلى الأسواق الداخلية بمختلف المحافظات والأسواق الخارجية في لبنان والأردن ومصر.

وقال الصناعي إبراهيم المحمود صاحب منشأة في منطقة الضاهرية بمدينة حماة:إن القرارات التي اتخذتها المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية، لإعادة تفعيل هذا القطاع كان لها انعكاسات إيجابية كبيرة على عمل المقالع ليس بحماة وإنما على مستوى المحافظات ككل، ولاسيما أن هناك الآلاف ممن يعملون في هذا القطاع من أصحاب عمل وعمال وسائقين.

ونوه إلى أهمية التعديل على القرارات الإدارية والمالية لمنح تراخيص للمقالع أو فتح مقالع جديدة وفق أنظمة وقوانين تنسجم مع المرحلة المقبلة من مرحلة إعادة إعمار سوريا، والمقالع سيكون لها دور كبير في القطاع الإنشائي وبالتالي فإن استمرار عجلة عمل مقالع الحجر الكلسي والبازلت والرخام سيؤدي إلى استجرار المواد منها، بدلاً من استجرارها من خارج المحافظة والمساهمة في خفض كلف الإنتاج.

من جانبه دعا جمعة كيسو وهو من العاملين في المقالع والمناشير إلى ضرورة إعادة النظر في تكاليف الكهرباء الصناعية وخفض الرسوم وفتح جبهات عمل جديدة، ولاسيما وأن منطقة مصياف تعد المنطقة الأهم في إنتاج الرخام لكونها تتميز بتوضع جيولوجي للصخور الرخامية الممتدة على محور البياضية والمجوي وسيغاتا والكنفو والمحروسة.

ولفت إلى أن الرخام المصيافي يمتاز بمواصفات عالية وتبلور ناعم وقساوة عالية إضافة إلى مظهره الجذاب وتماوج ألوانه كخيوط عنكبوتية بين البيج والبني والأبيض.

وبيَّن رودي عبد الله وهو صاحب مقلع رخام في منطقة المحروسة، أنه يعمل في هذه المهنة منذ عشرين عاماً مركزاً على الصعوبات التي تعترض عمل المقالع من ارتفاع سعر مادة المازوت،إضافة إلى أعطال الآليات والمعدات وحاجتها الدائمة إلى الإصلاح والصيانة وزيادة تكاليف الإنتاج الخاصة بها.

من جانبه بيَّن المكلف بتسيير العمل في فرع مؤسسة الجيولوجيا والثروة المعدنية بحماة المهندس حسام العبد أن هناك نحو 50 طلب ترخيص قيد الدراسة،وتم وضع خطة استراتيجية لإعطاء تراخيص جديدة في مناطق جديدة تخدم المناطق المدمرة بفعل ٰلة الحرب من قبل النظام البائد في مناطق قلعة المضيق ومحردة واللطامنة إلى جانب وجود نحو 58 مقلعاً مرخصاً يعمل على امتداد ساحة المحافظة منها 49 مقلعاً لإنتاج مواد الرمل والزرادة والنحاتة والحصى المقسى والمتبقية مقالع حجر التلبيس الأبيض والأسود التي تتركز بشكل كبير في كفربهم إضافة لمقالع الرخام التي تنتشر في منطقة مصياف.

 

حماة – محمد أحمد خبازي