سمير الخطيب يعتذر عن تشكيل الحكومة اللبنانية!
أعلن المرشح المحتمل لرئاسة وزراء لبنان، سمير الخطيب اعتذاره عن تسلم المنصب، وذلك بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية في وقت أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب اللـه علي دعموش أن التدخلات الأميركية في شؤون لبنان تأتي خدمة لأهداف العدو الإسرائيلي ومطامعه.
ووفقاً لوسائل إعلام لبنانية، أعلن الخطيب أن مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان، أبلغه بأن «اتصالاته ومشاوراته مع أبناء الطائفة أفضت للتوافق على تكليف سعد الحريري لتشكيل الحكومة».
وأضاف الخطيب: «تشرفنا بلقاء المفتي واستمعنا لإرشاداته وتوجيهاته وحكمته في المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان، وتم التأكيد على تعزيز الوحدة الوطنية والإسلامية»، مؤكداً أن المفتي من داعمي سعد الحريري.
وأضاف: «علمت من سماحته أنه نتيجة اللقاءات والمشاورات والاتصالات مع أبناء الطائفة تم التوافق على تسمية سعد الحريري لتشكيل الحكومة، وعليه سأتوجه إلى بيت الوسط للاجتماع مع الحريري لإبلاغه بالأمر لأنه من سمّاني وأنا له شاكر على هذه الثقة بالنسبة لي».
في هذه الأثناء أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب اللـه علي دعموش أن التدخلات الأميركية في شؤون لبنان تأتي خدمة لأهداف العدو الإسرائيلي ومطامعه.
وقال دعموش في تصريح له أمس: إن «الإدارة الأميركية تستخدم كل أشكال الضغوط بما فيها الضغط المالي والاقتصادي والسياسي والإعلامي في محاولة منها لتمرير مشروعها في لبنان وتحقيق مجموعة أهداف سياسية بخصوص إخضاع لبنان» معتبراً أن القوى الوطنية اللبنانية وبفعل الوعي والصبر والحكمة والحرص على البلد منعتهم من الوصول إلى أهدافهم المرتقبة.
وتابع دعموش: «يجب أن نبقى متيقظين ومتنبهين لأننا معنيون بإحباط هذا المشروع وإفشاله ومواجهته سياسياً وإعلامياً وشعبياً من خلال التمسك بوحدتنا الداخلية وعدم الانجرار إلى الفوضى والفتنة التي تصب في مصلحة أميركا والعدو الإسرائيلي».
في سياق متصل ندد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وتحالف الفصائل الفلسطينية في شمال لبنان بالتدخل الأميركي في الشؤون اللبنانية.
وقالت الأحزاب والقوى والفصائل في بيان بعد اجتماع لها في مقر الحزب السوري القومي الاجتماعي في طرابلس: إن «لبنان يواجه اليوم مشروعاً أميركياً غربياً تشارك فيه أدواتهما في المنطقة يريد استمرار هيمنته على ثروات الدول العربية خدمة للوجود الصهيوني في فلسطين المحتلة فيما يقابله مشروع يضم قوى محور المقاومة مهمته تحرير الأرض واستعادة الحقوق واسترداد ثروات المنطقة المنهوبة».
وأضاف البيان: «إن ما يجري في المنطقة بعد اعتماد الحرب الناعمة بطابعها الاقتصادي وفق خطة متدرجة أعدتها الإدارة الأميركية يرمي إلى إبقاء المنطقة مشتعلة لحرف الأنظار عن العدو الحقيقي المتجسد في الكيان الصهيوني وعملائه».
وشدد البيان على الإسراع بتشكيل حكومة لبنانية لمعالجة الأوضاع الراهنة ومنع الانزلاق نحو مزيد من التأزم.
إلى ذلك اتخذ الجيش والقوى الأمنية اللبنانية تدابير أمنية استثنائية، اعتباراً من الليلة الماضية لتأمين وصول النواب إلى القصر الجمهوري في بعبدا لإجراء استشارات ملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة.
وحدد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الإثنين موعداً للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس وزراء جديد للبلاد خلفاً لسعد الحريري المستقيل في 29 تشرين الأول الماضي تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن رئاسة الجمهورية أن عون سيستقبل ممثلي الكتل البرلمانية الإثنين في قصر بعبدا، كلاً على حدة.
ويفرض الدستور اللبناني على رئيس الجمهورية إجراء «استشارات نيابية ملزمة» مع جميع الكتل البرلمانية والنواب المستقلين قبل تسمية أي شخصية لتشكيل الحكومة.
وكالات