حلبيون يعيشون حياة طبيعية: “كورونا” لم يمر من هنا بعد
تعايشت شريحة واسعة من الحلبيين، وخصوصا في الأحياء الشعبية، مع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الحكومة للتصدي لـ “فيروس كورونا”. وتحايل بعضهم على النصائح الواجب اتباعها لمواجهة الوباء للعيش حياة طبيعية على اعتبار الفيروس لم يمر من هنا بعد.
فمعظم المتسوقين لا يكترثون لإجراءات السلامة والوقاية من الفيروس المستجد، فلا كمامات ولا قفازات ولا مسافات تباعد بين الأشخاص في مواقع الشراء أو الاختلاط العامة، والتي ضيقت مطارحها عليهم باستثناء الأسواق التجارية للمواد الغذائية والتي غدت المتنفس الوحيد وأهم بؤر انتشار الفيروس، في حال وجوده.
ويرى متسوقون لـ “الوطن” أن الأسواق الشعبية ومناطق التسوق التقليدية شهدت إقبالا كبيرا منذ فرض حظر التجوال الليلي، وغدت من أكثر الأماكن التي يزدحم فيها الأشخاص، وأن لغير غايات التسوق، ما يشكل تهديدا كبيرا لجهود مواجهة الفيروس واحتواء انتشاره.
ويشهد سوق باب جنين للخضار والفواكه بمركز المدينة إقبالا منقطع النظير من المتسوقين ودون مراعاة شروط النظافة والتعقيم أو أي وسيلة لكسر حلقة العدوى، والتي إن وجدت فستشكل كارثة كبيرة، ما حدا ببعضهم إلى المطالبة بإغلاق السوق احترازيا في مثل هذا الظرف العصيب.
كما يزدحم سوق الخضار في حي الميدان وفي حي الأعظمية وأسواق حيي الجميلية والفيض، وخصوصا قبيل حلول حظر التجوال الليلي بساعتين إلى ساعة واحدة، بالمتسوقين والمارة، ما يعيق حركة المرور ويخلق تحديات جمة تعجز السلطات المحلية عن مواجهتها في ظل مخاطر “كورونا” ما لم تغلق تلك الأسواق التي يقصدها أبناء المدينة لرخص أسعار معروضاتها مقارنة بباقي أحياء المدينة، ولاسيما الواقعة في الشطر الغربي من المدينة.
ويمكن القول أن الكثير من سكان المدينة يعيشون حياة طبيعية غير آبهين بعواقب انتشار عدوى “كورونا”، ما دامت الجهات المسؤولة عن الصحة لم تؤكد وجود أي حالة مثبت إصابتها بالفيروس إلى الآن في حلب.
خالد زنكلو- الوطن