دورية روسية تركية تقطع نصف المسافة المحددة على «M4» وتصل إلى الكفير

بعد ٩٣ يوماً على تسيير أول دورية مشتركة روسية تركية على طريق عام حلب اللاذقية والمعروف بـ«M4» بموجب «اتفاق موسكو» الروسي التركي في ٥ آذار الماضي، تمكنت الدورية المشتركة الـ١٧ من قطع نصف المسافة المحددة على الطريق، ووصلت إلى بلدة الكفير شرق جسر الشغور. وأوضحت مصادر أهلية في محمبل على طريق «M4» لـ«الوطن» أن الدورية المشتركة الروسية التركية عبرت البلدة صباح اليوم ووصلت إلى «الكفير»، التي تعرّض الجسر المقام فيها إلى تفجير في وقت سابق والتي تبعد عنها ٥ كيلو مترات لتقطع بذلك الدورية مسافة ٣٥ كيلو متراً، وهي نصف المسافة التي تفصل بلدة ترنبة غرب سراقب بريف إدلب الشرقي عن تل الحور أقصى ريف المحافظة الغربي.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت وزارة الدفاع الروسية تعرض الدورية إلى انفجار قنبلة، لافتة إلى تضرر مدرعة روسية من دون أن يصاب أي من الجنود بأذى.
وكشفت مصادر «الوطن» عن تجمع محتجين بالقرب من «القياسات» على الطريق الدولي لمنع مرور الدورية المشتركة إلا أن جيش الاحتلال التركي، الموجود في المنطقة الذي أمّن مسير الدورية على طول طريقها، فرّق المحتجين من دون الاصطدام معهم أو اللجوء إلى العنف.
ولفتت إلى صعوبة مهام الدوريات المقبلة في حال وصولها إلى مدينة جسر الشغور، على بعد ٥ كيلو مترات من الكفير لجهة الغرب، أو تخطيها المنطقة الجبلية الوعرة الممتدة أكثر من ٢٠ كيلو متراً، وذلك لانتشار تنظيمات إرهابية موالية لتنظيم القاعدة مثل «حراس الدين» و«أنصار التوحيد»، عملت على رصّ صفوفها وتشكيل غرفة عمليات جديدة الأسبوع الماضي تحت اسم «واثبتوا»، وأعلنت صراحة عن رفض تسيير الدوريات المشتركة في ظل غياب تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي عن المشهد أخيراً، على الرغم من وجوده على الأوتستراد الدولي وفي محيطه، ما أثار علامات استفهام عن علاقتها مع الضامن التركي لاتفاقي «موسكو» و«سوتشي».
حلب – خالد زنكلو