أعلن المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا انطلاق محادثات جنيف 4 الخاصة بالأزمة السورية بعد تأخير طويل سببه خلاف وفود المعارضة على مسألة التمثيل خلال الجلسات.
وكانت هيئة المفاوضات العليا المنبثقة عن مؤتمر الرياض رفضت مطولا مشاركة وفدي منصة موسكو ومنصة القاهرة كممثلين للمعارضة وحاولت احتكار تمثليها ما أدى لتأخير انطلاق المؤتمر حتى عودة الهيئة عن قرارها أخيرا.
وأعرب دي ميستورا، في كلمة ألقاها خلال مراسم الافتتاح الرسمي للمؤتمر، مساء الخميس 23 شباط، عن أمله في أن يكون مقر الأمم المتحدة في جنيف منطلقا لحل الأزمة السورية.
وأعرب المبعوث الأممي، “نيابة عن الأمم المتحدة”، عن شكر المنظمة لكل من روسيا وتركيا وإيران وكازاخستان على إجرائها المفاوضات حول الأزمة السورية في أستانا، قائلا إن الاجتماعات في العاصمة الكازاخستانية فتحت فرصة للتسوية السياسية للأزمة السورية.
وشدد المبعوث الأممي على أن الدول المذكورة “أسهمت بشكل كبير” في ضمان عمل الهدنة في سورية، مؤكدا أن هذه الهدنة “هشة ولكن لا تزال صامدة”.
وأشار دي ميستورا إلى أن “الهدنة اعطت فرصة لوضع خارطة طريق للتطوير اللاحق للعملية السلمية”، مضيفا: “علينا ألا نفوت هذه الفرصة”.
ودعا دي ميستورا جميع الأطراف المعنية “للعمل سوية من أجل إنهاء الأزمة الهائلة والتأسيس لبلد سلام ووحدة”.
ولفت المبعوث الأممي، في الوقت ذاته، إلى أنه لا يتوقع معجزة من هذه المفاوضات، موضحا أن هناك “خلافات كثيرة جدا”.
واعتبر دي ميستورا أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 “يحدد بشكل دقيق من يجب أن يشارك من المعارضة في هذه المفاوضات”.
وأوضح دي ميستورا أن المشاورات حول إطار مفاوضات جنيف وجدول أعمالها ستتواصل خلال الساعات المقبلة.
المصدر: وكالات