على وقع الإشارة إلى تنفيذ تهديد المبعوث الأممي إلى سورية بتشكيل وفد المعارضة إلى محادثات جنيف 4 المقررة في 20 الجاري بنفسه إن فشلت المعارضات بالتوحد قبل 8 شباط (اليوم)، بإعلان إرسال الدعوات، أعلنت الخارجية الكازاخستانية، أن اجتماع «أستانا 3» منتصف الشهر الجاري سيبحث آليات مراقبة نظام الهدنة في سورية ونقل المساعدات الإنسانية، على حين جددت موسكو الإعراب عن تفاؤلها باحتمالات التعاون السياسي مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب وحل الأزمة السورية.
ووفقاً لوكالة «سانا» فإن وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية نقلت عن يارا شريف المتحدثة باسم دي ميستورا أمس أن الدعوات إلى المحادثات السورية السورية المقررة في جنيف في العشرين من الشهر الجاري برعاية الأمم المتحدة «سيتم إرسالها إلى الأطراف المعنية (اليوم) الأربعاء»، وذلك بعد تهديد دي ميستورا نهاية الشهر الماضي المعارضات السورية بأنه سيقوم بتشكيل وفد موحد لها إلى جنيف ما لم تستطع ذلك قبل 8 شباط (اليوم).
على خط مواز، قال وزير الخارجية الكازاخستاني خيرت عبد الرحمانوف في معرض رده على سؤال حول عقد اجتماع أستانا المقبل: «بشكل مبدئي، أجل ستعقد في منتصف الشهر الحالي ولكن لم يجر بعد تحديد موعده رسمياً»، بعدما أكد نائب رئيس الإدارة العامة للعمليات في الأركان الروسية اللواء ستانيسلاف حجي محميدوف الذي ترأس وفد بلاده خلال اللقاء الثاني في أستانا الإثنين الماضي أن اللقاء المقبل لمجموعة العمليات المشتركة حول سورية التي تضم روسيا وإيران وتركيا سيعقد في 15-16 شباط الجاري أي قبل جنيف 4، وفقاً لموقع «روسيا اليوم».
وفي العاصمة الروسية أعرب وزير الخارجية سيرغي لافروف عن قناعته بأن العلاقات الروسية الأميركية ستأخذ منحى أفضل، وقال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأفغاني صلاح الدين رباني في موسكو: «إنني واثق من استئناف اتصالاتنا على المستوى السياسي فور الانتهاء من تشكيل الفرق التابعة للإدارة الأميركية الجديدة للعمل على المسار السوري»، مشيراً إلى استمرار الاتصالات بين الدبلوماسيين الروس والأميركيين ضمن «المجموعة الدولية لدعم سورية» في جنيف.
ومساء أمس ناقش لافروف هاتفياً مع نظيره الأردني، أيمن صفدي «التسوية السورية في سياق الجهود الرامية لتعزيز وتوسيع نظام وقف الأعمال العدائية، وإطلاق عملية الحوار السوري السوري»، وفق بيان للخارجية الروسية.
بدوره، أكد سفير روسيا لدى دمشق ألكسندر كينيشاك تسجيل تقدم ملحوظ في عملية نأي «فصائل المعارضة المسلحة» عن جبهة النصرة (جبهة فتح الشام)، وذلك في معرض رده على سؤال حول تطورات وقف إطلاق النار في سورية وما تمخض عن اجتماعات أستانا.
واستبعد كينيشاك خلال حديث صحفي نقله موقع «روسيا اليوم» أن يشن الجيش العربي السوري في الوقت الحالي حملة عسكرية على محافظة إدلب، مؤكداً أنه «من المبكر» الحديث عن عمل عسكري هناك، وشدد على أن «أولوية بلاده الآن تتمثل في تثبيت وقف إطلاق النار». لكنه كشف عن وجود نوايا لحملة في إدلب، مبيناً أنها «ستتوضح» عندما يتم الفصل بين «المجموعات الإرهابية» و«المجموعات المسلحة المستعدة للتنازل عن معارضتها للنظام».
ووفقاً لمراقبين فإن هذه أول مرة تستخدم الدبلوماسية الروسية هذا المصطلح، والذي يتطابق مع النتيجة النهائية لمساعي الحكومة السورية في تسوية أوضاع المسلحين بعد إلقاء سلاحهم.
وبدا لافتاً ترحيب السفير الروسي بخطط إدارة ترامب لزيادة الدعم لـ»وحدات حماية الشعب» الكردية.
في الأثناء قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: «إذا توصلوا (السعوديون) إلى النتيجة القائلة بأن تأجيج العنف في سورية واليمن لا يصب في صالحهم وأن تأجيج التطرف لا يصب في صالحهم، فنحن مستعدون للحوار».
الوطن