أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، رفض موسكو تحويل سورية إلى ساحة مواجهة بين دول المنطقة.
وجدد لافروف في حديثه لصحيفة “الأهرام” المصرية استنكار بلاده قصف الأراضي السورية من جانب إسرائيل، قائلاً: “لا توجد هناك أي تغيرات في موقفنا المبدئي من قصف الأراضي السورية. وكنا نعبر عن موقفنا بهذا الصدد بشكل واضح دائما. ننطلق من ضرورة الاحترام الشامل لسيادة واستقلال سورية ووحدة أراضيها. ونرفض تحويل أراضي هذه الدولة إلى ساحة للمواجهة العسكرية بين مختلف اللاعبين الإقليميين”.
وأشار إلى أن روسيا تشدد في اتصالاتها مع كل الأطراف المعنية على أهمية منع تصعيد حدة التوتر في سورية، لأن ذلك ينطوي على تداعيات سلبية ليس بالنسبة للدول المجاورة فحسب، بل وللشرق الأوسط كله.
كما أكد الوزير الروسي أن موقف موسكو من تبعية مرتفعات الجولان لسورية لا يزال ثابتا، قائلا: “يظل موقف روسيا من هضبة الجولان كما هو ولا يتغير. إنها تبقى سورية”.
مضيفا: “إن اعتراف واشنطن بتبعية مرتفعات الجولان المحتلة لإسرائيل يعد انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي ومجموعة من قرارات مجلس الأمن الدولي حول تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وقبل كل شيء القرار رقم 479 الدولي”.
وعبر أيضا عن اعتقاده أن هذا الاعتراف الأمريكي يبعد فرص تحقيق السلام الثابت والعادل والطويل الأجل في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن موقف واشنطن من قضية الشرق الأوسط يتفق مع خطها الهادف إلى إحباط الاتفاقات الدولية الأساسية واستبدال القانون الدولي بـ”نظام ما مؤسس على قواعد ما!”.
وتابع: “من الواضح أن واشنطن تسعى لطمس انجازات المجتمع الدولي وتدمير القاعدة القانونية الدولية المعترف بها، التي تتواصل على أساسها عملية البحث عن طرق تسوية الوضع في الشرق الأوسط”.