سان جيرمان يخطف كأس فرنسا
عادت كرة القدم الفرنسية إلى الحياة رسمياً من خلال نهائي كأس فرنسا الذي جرى، أمس الجمعة، على ملعب فرنسا قرب العاصمة باريس، واستطاع من خلاله سان جيرمان استعادة اللقب على حساب سانت إيتيان بهدف يتيم سجله البرازيلي نيمار بعد مباراة عاصفة في شوطها الأول وهادئة (سلوكاً) في الثاني، والأغرب أنها شهدت حضوراً جماهيرياً للمرة الأولى في الدول الخمس الكبرى (كروياً) حيث سمح لقرابة 4 آلاف متفرج بالوجود في المدرجات.
النهائي الثاني تاريخياً بين الفريقين ورقم 103 بتاريخ المسابقة التي انطلقت عام 1918 شهد منافسة كبيرة خاصة أن سانت إيتيان العائد إلى لقاء التتويج بعد غياب 38 عاماً ليثأر من نهائي ذلك العام (يومها خسر أمام الباريسي بفارق ركلات الترجيح) ويستعيد ذكريات أمجاده الغابرة، ورغم بدايته النارية وتألق نافاس بعد القائم برد كرتين متتاليتين من بوانغا، جاءت ردة الفعل من مبابي الذي انفرد بالحارس وسدد كرة ردها الأخير لتصل سهلة أمام نيمار الذي سجل بهدوء هدفاً أكد به حضور أهدافه في ثالث نهائي له منذ قدومه إلى فرنسا، وفي الدقيقة 30 أشعل لويك بيران المباراة باعتراضه القوي لكليان مبابي الذي خرج مصاباً ورافقه المدافع الفرنسي المخضرم مطروداً وأدت معركة بيران – مبابي إلى اشتباكات بين زملائهما فاضطر الحكم آموري دليروي لرفع 6 صفراوات مناصفة، وانتهى الشوط الأول بهدف و8 صفراوات وحمراء.
الشوط الثاني جاء أكثر هدوءاً وحاول لاعبو الأخضر التعديل مقابل أفضلية الباريسيين الذي فشلوا بالتعزيز لكنهم حافظوا على النتيجة التي أهدتهم اللقب الثالث عشر معززين رقمهم القياسي كزعيم للمسابقة، وهو التتويج الخامس في 6 نهائيات أخيرة لم يغب عنها أبناء سان جيرمان الذين لعبوا مباراتهم 201 بتاريخ المسابقة، وبالمقابل خابت آمال سانت إيتيان حامل اللقب في ست مناسبات والذي خاض مباراته 310 في المسابقة بالظفر باللقب المحلي الأول منذ قرابة أربعة عقود وفشل بالتالي بفك عقدة الباريسي القائمة منذ 2012 يوم سجل فوزهم الأخير عليه في باريس بالذات ضمن منافسات الليغ آن.
خالد عرنوس – الوطن