“ست الحبايب” من مربية إلى معيلة في الأزمة
يمر عيد الأم اليوم والكثير من الأمهات قلبهن يتفطر حزناً إما لفقدان أولادهن في الحرب أو هجرتهم خارج البلاد، إلى جانب تحولها إلى أب وأم في آن واحد.
بعض الأمهات لم يخفين المعاناة الكبيرة التي عانينها كل يوم فقالت أحداهن لـ”الوطن”: إنها لم تشاهد أولادها الأربعة منذ أربع سنوات لأنهم هاجروا خارج البلاد ولا يستطيعون زيارتها نتيجة الأوضاع التي تمر بها البلاد، مشيرة إلى أن زوجها مفقود منذ 2013 وهي تعيش حالياً مما يرسلوه أولادها لها.
أم محمد هي أم لخمسة أولاد فقدت اثنين منهم في الحرب وهي تعمل وابنتها التي لم يتجاوز عمرها السابعة عشرة في معمل خياطة لإعالة ولديها الصغيرين، قائلة: زوجي شبه عاجز ولا يستطيع أن يقوم حتى بحاجته الشخصية.
من جهتها أعلنت رئيسة هيئة شؤون الأسرة هديل الأسمر أن الكثير من الأمهات السوريات تغير دورهن ليتحولن من امرأة مربية إلى معيلة لأسرتها في ظروف لم تكن مهيأة لها، موضحة أن الكثير منهن بدأن بالنزول إلى سوق العمل .
وفي تصريح لـ”الوطن” كشفت الأسمر أن الهيئة في صدد إعداد دراسة لمناهضة العنف ضد المرأة، مشيرة إلى مراجعة المواد القانونية التمييزية ضد المرأة وإعداد وثيقة اللانتهاكات التي تعرضت لها.
تفاصيل أوفى في عدد الغد من جريدة الوطن