سفير روسيا في بيروت يدعو الأطراف الأجنبية إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبنان

دعا سفير روسيا المنتهية مهامه في لبنان، ألكسندر زاسيبكين، اليوم الأربعاء، الأطراف الأجنبية إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبنان، وأكد أن «حزب اللـه لعب دوراً إيجابياً في مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، لكن ونتيجة للنهج الغربي، فقد وجّهت الدعاية الغربية ضده لتصويره على أنه يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة»، وذلك في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
واعتبر زاسيبكين، أن لبنان بحاجة لحكومة تكون أكثر فعالية، في ظل الظروف الحالية، وقال: إن «تشكيل الحكومة هو الخطوة الأولى بعدما حدث، وإن الأوضاع في طريقها إلى التحسن، وإن إجراء الإصلاحات شيء مطلوب في لبنان منذ فترة، والحكومة هي الجانب الأساسي الذي ينفذ هذه الإصلاحات».
وأضاف: «أصبح من الواضح أن هناك طلباً من الأطراف اللبنانية جميعها لتشكيل حكومة تكون أكثر فعالية في هذه الظروف، لا أقصد الشق السياسي، وإنما الجانب الاقتصادي، وكما هو معروف للجميع أنه الأهم».
وتابع: «على الحكومة إيجاد لغة مشتركة مع الأطراف الخارجية وبالتحديد الدول المانحة التقليدية التي توقفت عن تقديم المساعدات في الفترة الأخيرة».
وتساءل الدبلوماسي الروسي: «اليوم السؤال المطروح هو: هل في الظروف الحالية سوف يفتح مجال المساعدات، أم إن موقف هذه الدول سيبقى على حاله؟».
وقال: «لا يوجد لدينا تصور دقيق عن الحكومة وشكلها ومن سيكون فيها، ولكن البديل هو الفراغ الذي سيؤدي إلى الفوضى وانهيار البلاد في نهاية المطاف».
وأشار إلى أنه «لا يكفي تقديم مساعدات آنية ولمرحلة قصيرة، هناك أساسيات في لبنان مثل إعادة الإعمار ومجالات الطب والطاقة والغذاء وأخيراً الانتعاش الاقتصادي».
وأضاف: «فرنسا أخذت على عاتقها تنسيق الجهود الدولية لمساعدة لبنان، ولكن هل ستكون قادرة على إقناع جميع الأطراف الدولية؟».
وتابع: «روسيا تنسق مع فرنسا، وشركاتنا كغيرها تعرب عن استعدادها للمشاركة في المشاريع المختلفة في لبنان».
وفي رده على موضوع اللقاح الروسي ضد كورونا، قال: «اللقاح الذي نعتبره إنجازاً كبيراً، هو الآن في مرحلة شبه جاهزة للانتشار في العالم، ويتم استكمال الخطوات الرسمية في روسيا للتواصل مع دول العالم وبينها لبنان».
وفي مقابلة مع صحيفة «الجمهورية» اللبنانية أشار زاسيبكين إلى أن باريس تتواصل مع الجميع على قاعدة مشاركة الجميع في الحكومة، وقال: «نحن نتفق معهم في ذلك، أما الأميركيون فطالما كانوا يصرون على استهداف حزب اللـه ومحور المقاومة وهذا لم يكن مقبولاً، وإذا استمر الموقف الأميركي على هذا المنوال، فإن من شأن ذلك أن يترك آثاراً سلبية».
وقال الدبلوماسي الروسي: إن رفض بعض الجهات الدولية التنسيق فيما يتعلق بالمساعدات للبنان عقب انفجار مرفأ بيروت، والإصرار على منح المساعدات إلى الشعب مباشرة هو موقف غير سليم.
«وكالات»