شعبان: عملية طوفان الأقصى أكبر اختراق لحواجز العدو
أكدت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن عملية طوفان الاقصى أتت في سياق تاريخي مهم بعد أكثر من 70 عاماً على اغتصاب فلسطين والتضليل والإرهاب والصمت الغربي عما يجري في الأرض المحتلة.
وفي محاضرة بعنوان “تحولات الرأي العام الغربي في مواجهة نفاق سياسات الدول الغربية” في النادي السينمائي بجامعة تشرين، قالت: إن عملية طوفان الأقصى كانت بمثابة أكبر اختراق لحواجز العدو، ووصول المقاومين إلى أرض الكيان الصهيوني وجنوده أثار حفيظة هذا الكيان الذي قام بترويج الأكاذيب عن هذه العملية لتشويه صورتها، وهي إستراتيجية تاريخية وسياسة ممنهجة لطالما مارسها ضد الشعب الفلسطيني، لأن الهدف هو إبادة هذا الشعب والقضاء عليه، فيما تدافع قادة الغرب لدعم الكيان وأرسلوا البوارج الحربية لهذا الغرض بهدف ترهيب كل من تسول نفسه دعم المقاومة.
وأضافت: إن الهدف مما تفعله “إسرائيل” في غزة هو إفراغ الأرض وتمليكها للإسرائيليين فقامت باستهداف الجميع بمن في ذلك الإعلاميون والمفكرون وأساتذة الجامعات وقادة المجتمع والمشافي والأطباء لأن هؤلاء رفضوا ترك مرضاهم وأهلهم، هذا عدا عن آلاف المعتقلين في السجون الذين لا يتحدث عنهم أحد في الغرب.
وأكدت شعبان أن المقاومة هي إستراتيجية، والانتماء لها هو انتماء إستراتيجي، لافتة إلى أن طوفان الأقصى غير المعادلة مرة أخرى على الرغم من الألم، حيث باتت الأعلام والرايات الفلسطينية ترفع في الجامعات والساحات الغربية، وباتت معظم هذه الجامعات تنادي بسحب الاستثمارات من الشركات الإسرائيلية إلى جانب استمرار احتجاجات النقابات والمؤسسات التي تندد بالممارسات الصهيونية في غزة.
وشددت على أهمية مواجهة الإعلام الغربي الذي له علاقات متشابكة مع الصهاينة، والذي يروج الأكاذيب في الغرب، مؤكدة أهمية الانتماء لعقيدتنا وثقافتنا، ومبينة أن “إسرائيل” لا تجرؤ على ضرب لبنان لأن مقاوميه عقائديون.
وأشارت شعبان إلى أن أي تطبيع مع “إسرائيل” لن يصب في مصلحتنا، مشددة على أهمية الكتابة والفكر لأن الحرب على فلسطين ليست عسكرية فقط وإنما فكرية بمواجهة استخدام السردية الإسرائيلية الصهيونية، ولذلك ينبغي الاهتمام بالفكر والتسلح به والإيمان بالأوطان والالتزام بالمقاومة كخيار إستراتيجي.