موسكو: انتهاء الهدنة لا يعني استئناف العمليات الجوية
وانتهت الهدنة الإنسانية التي أطلقتها موسكو يوم الجمعة الماضي من دون أن تعلن وزارة الدفاع الروسية عن تمديدها أو تجديدها.
وشرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن التهدئة الإنسانية في سورية لها أطر زمنية، لكن نظام وقف العمليات الجوية الروسية ما زال مستمراً، ما لم يشن المسلحون هجوماً، مؤكداً أن هذا القرار اتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأمر بمواصلة وقف الطيران الروسي لعمليته في حلب بالتوازي مع وقف المسلحين للقتال. وقال: «يعتبر الرئيس (بوتين) أن نظام عدم تنفيذ القوات الجوية الروسية لغارات على شرق حلب أمر منطقي طالما لم يبدأ المسلحون عمليات قتالية».
في غضون ذلك، وصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف الاتهامات التي وجهتها منظمة «هيومان رايتس ووتش» لروسيا بقصف مدرسة ببلدة حاس في محافظة إدلب بـ«التضليل الإعلامي الجديد».
وذكّر كوناشينكوف من يسمونهم بالمدافعين عن حقوق الإنسان من «هيومان رايتس ووتش» أن محافظة إدلب بما في ذلك بلدة حاس، تخضع منذ أكثر من عام لسيطرة إرهابيي «جبهة النصرة»، وأضاف: «وبالتالي، فالحديث عن مواصلة عمل المدارس العلمانية المبنية من قبل الحكومة السورية في الأراضي الخاضعة لسيطرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة لا يمكن أن يقوله سوى كذاب أو مجنون».
وأعاد إلى الأذهان أن وزارة الدفاع الروسية، نشرت قبل أسبوع رداً على مزاعم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» عن تعرض مدرسة في حاس لقصف جوي، «أدلة دامغة هي عبارة عن صور تم التقاطها من طائرة مسيرة تؤكد عدم وجود أي آثار لقصف المدرسة وعدم وجود أي أدلة ولو غير مباشرة على وجود أطفال بتلك المباني وفي بلدة حاس بشكل عام».
دبلوماسياً، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره المصري سامح شكري «التعاون بين موسكو والقاهرة على مسار التسوية السورية»، إضافة إلى مسائل العلاقات الثنائية.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها بحسب موقع «روسيا اليوم»، أن المكالمة التي جرت بمبادرة من وزير الخارجية المصري، شهدت تبادلاً للآراء حول المسائل المحورية على جدول الأعمال الإقليمي، مع التركيز على الوضع في سورية ومهمات تسوية الأزمة السورية، بما في ذلك التعاون بين موسكو والقاهرة في مجلس الأمن الدولي.
والشهر الماضي، صوت مندوب مصر الدائم في مجلس الأمن الدولي لمصلحة مشروعي قرار حول مدينة حلب، قدمتهما كل من فرنسا وروسيا. ولاحقاً، قادت مصر الجهود في مجلس الأمن لصياغة مشروع قرار بشأن حلب، وهي حالياً تسعى إلى بلورته بشكل نهائي لتقديمها أمام المجلس. وأظهر البيان أن اتصال شكري بنظيره الروسي جاء من أجل بحث هذه المسألة بالذات.
وكالات