“شهر الاستحقاقات” يثقل كاهل الحلبيين
أثقل شهر أيار الجاري كاهل الأسرة الحلبية باستحقاقاته العديدة، التي تتابعت واجتمعت لتأكل الرواتب والمدخرات وفرضت نوعا من التقشف للوفاء باحتياجاتها المرهقة ماديا.
وسبق وباء كورونا الاستحقاقات بالتزاماته من معقمات وتراجع الدخول بسبب إجراءات الحكومة الاحترازية من إغلاق للفعاليات التجارية والخدمية ثم السماح بعملها جزئيا، جميع الاستحقاقات وتلاه وتزامن معه شهر الصيام بموجباته وفاتورته المرتفعة التي زاد من قائمتها ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ومتطلبات مؤونتها التي اعتاد عليها أبناء المدينة بشكل فاحش وتهاوي سعر صرف الليرة السورية في سوق العملات قبل أن يقترب موعد عيد الفطر وموسم افتتاح المدارس بمستلزماتهما الكثيرة والمتنوعة، والتي تتطلب المزيد من الإنفاق الجائر الذي لا يتناسب مع دخول معظم شرائح المجتمع.
يقول “معتز.ن” لـ “الوطن”: “لم يصمد الراتب الذي قبضته عن الشهر القادم لحاجيات العيد من لباس للأولاد والقليل من المؤونة، بعد أن استنزفنا شهر رمضان بأسعار الخضار والمواد الغذائية المرتفعة، كيف سندبر مصروف ما نبقى من هذا الشهر والشهر المقبل، لا أدري”؟.
وترى أم سمير، مدرسة اللغة العربية في إحدى ثانويات حلب لـ “الوطن”، بأن عشر أضعاف راتبها لا يكفي لتلبية متطلبات الشهر الفضيل في ظل غلاء الأسعار الفاحش “فكيف اذا اجتمعت المناسبات كلها دفعة واحدة من رمضان إلى العيد والمؤونة والمدارس بالإضافة إلى كورونا الذي أقعد زوجي الذي كان يشتغل في أحد المطاعم عن العمل”؟.
وطالب “ي.ق”، الموظف لدى بلدية حلب، بتوفير الحكومة قروض لذوي الدخل المحدود كي تعينهم على تأمين مستلزمات حياتهم بعد أن عجزوا عن مواجهة تحديات المعيشة “ورفعوا الراية البيضاء مستسلمين لقدرهم”، واقترح بمضاعفة قرض المدارس وتخفيض أسعار مستلزامتها في صالات المؤسسة السورية للتجارة “كي نتمكن من شراء ما يلزم لأطفالنا في موسم المدارس”.
خالد زنكلو- الوطن