صناعة حلب تشجع على الاستثمار في “الطاقات المتجددة”
بغية تشجيع الصناعيين على الاستثمار في الطاقات المتجددة عند بناء أو إعادة تأهيل محطات التوليد، أقامت غرفة صناعة حلب مساء اليوم الأحد ندوة اقتصادية حول الطاقات المتجددة لجدواها الاقتصادية وموائمتها للبيئة.
وأفرد في المحور الأول للندوة رئيس جامعة إيبلا الخاصة الدكتور المهندس رياض المصطفى، بحثا عن أنواع الطاقات المتجددة، التي تشمل الشمس والرياح والطاقة المائية من السدود عدا الجوفية والمد والجزر وقدم شرحاً مفصلاً عن كل نوع وما يمتاز به صعيد الكلف الاقتصادية والديمومة وآليات التوليد ومعداته اللازمة.
وأشار الدكتور المصطفى إلى أن توجه العالم حالياً “هو نحو الطاقات المتجددة، وهو ما تبينه إحصائيات الكميات المولدة عبر الطاقات المتجددة خلال السنوات الماضية”، ودعا الصناعيين والفعاليات المختلفة للتوجه والاعتماد على الطاقات المتجددة “وعلى ضرورة تشجيع الصناعيين على توليد الطاقة الكهربائية اللازمة عن طريق الطاقات المتجددة ودعم الاستثمار فيها، ودراسة الجدوى الاقتصادية عند بناء أو إعادة تأهيل محطات التوليد لاختيار الأفضل اقتصاديا وبيئيا بالمقارنة مع الطاقات المتجددة”.
بدوره، تحدث في المحور الثاني للندوة الدكتور وسيم الهبرة عن النظم الكهرضوئية كطاقات متجددة، وتناول بالشرح “طرق الاستثمار في الطاقة الشمسية وتوليد الكهرباء منها سواء عن طريق الحرارة أو الأثر الكهروضوئي ومحاسن ومصاعب كل منها، والتصنيفات الأساسية للنظم الكهروضوئية ومكوناتها ومراحل دراسة وتنفيذ مشاريع الطاقة الكهروضوئية”.
أما مدير كهرباء حلب محمد الصالح فتطرق إلى واقع الكهرباء في حلب، وبين الأضرار الجسيمة التي لحقت بكل مكونات الشبكة الكهربائية “وهو ما انعكس سلباً على كميات الكهرباء التي يتم توليدها في القطر والنقص الحاصل بسبب قلة كميات الغاز الموردة لمحطات التوليد”، ولفت إلى أن احتياج محافظة حلب “اكبر بكثير من الكميات الواردة، وهو ما يؤدي لزيادة ساعات التقنين”.
وأكد مدير كهرباء حلب أنه مع أي مشروع “يندرج في سياق ضخ وتوليد كميات إضافية من الطاقة الكهربائية أو ترشيد الاستهلاك” ونوه إلى أن أسعار الطاقة في سورية “ما تزال متدنية، والدولة تدعم هذا القطاع بشكل كبير”.
وأجمع عدد من الصناعيين والحضور على أن الطاقات البديلة، ضرورة ملحة اليوم في سورية، ويجب التوجه نحوها. وطالبوا بمنح مشاريع الطاقات البديلة قروضا دون فوائد أو بفوائد بسيطة جدا، ودعوا إلى استخدام على الآلات والمعدات المجهزة بتجهيزات موفرة للطاقة عند تجهيز المنشآت الصناعية والاقتصادية.
حلب- خالد زنكلو