طهران: انتصار لمحور المقاومة.. والإعلام الإسرائيلي: نصر اللـه المنتصر الأكبر
بينما كان لبنان يحتفل أمس بتسلم العماد ميشال عون سلطاته الدستورية رئيساً للجمهورية، كان الرئيس بشار الأسد في مقدمة المتصلين بالرئيس اللبناني الجديد مهنئاً، ومتمنياً أن يسهم انتخابه في تعزيز استقرار لبنان وتحقيق مستقبل أفضل للشعب اللبناني.
ووفق الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على «فيسبوك» فقد أجرى الرئيس الأسد اتصالاً هاتفياً بالرئيس عون و«تمنى له النجاح في مهامه الجديدة، وأن تشكل خطوة انتخابه مرحلة جديدة في الحياة السياسية اللبنانية تسهم في تعزيز استقراره وتحقيق مستقبل أفضل للشعب اللبناني».
وانتخب مجلس النواب اللبناني ظهر أمس عون رئيساً للجمهورية اللبنانية في الإعادة الثالثة من الجولة الثانية من جلسة الانتخاب حيث حصل على 83 صوتاً مقابل 36 ورقة بيضاء وإلغاء 8 ورقات من أصل أصوات 127 نائباً حضروا الجلسة.
وبعد فوز عون أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إغلاق الجلسة، وافتتح جلسة أخرى أدى فيها الرئيس الجديد القسم، وألقى خطاباً بالمناسبة أكد فيه «ضرورة إبعاد لبنان عن الصراعات الخارجية».
وشدد عون على أنه «لا يمكن أن يكون هناك حل في سورية من دون عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم»، موضحاً أنه «يجب حل قضية النازحين السوريين بأسرع وقت»، ومشدداً أيضاً أن «تعزيز الجيش اللبناني له الأولوية»، وأنه «لن نوفر مقاومة في سبيل تحرير أرضنا المحتلة من إسرائيل».
وبعد الجلسة توجه عون إلى القصر الجمهوري في موكب رسمي، وعند وصوله قام باستعراض كتيبة تشريفات من لواء الحرس الجمهوري بالتزامن مع إطلاق المدفعية إحدى وعشرين طلقة ترحيباً به في حين أطلقت البواخر الراسية في مرفأ بيروت صفاراتها للمناسبة.
وعقب توجهه إلى مكتبه تسلم الرئيس عون وسام الاستحقاق اللبناني «الوشاح الأكبر» من الدرجة الاستثنائية والقلادة الكبرى لوسام الأرز الوطني.
وبدأ عون مهامه بالطلب من الحكومة اللبنانية الاستمرار في تصريف الأعمال ريثما يتم تشكيل حكومة جديدة، قبل أن تشير الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إلى أن تحديد موعد الاستشارات لتكليف رئيس للحكومة لتشكيلها ستبدأ يومي الأربعاء والخميس.
وبالإضافة إلى اتصال الرئيس الأسد تلقى عون التهاني من زعماء عرب وأجانب كان أبرزهم الرئيس الإيراني حسن روحاني وأيضاً من زعماء أحزاب لبنانية أبرزهم أمين عام حزب اللـه حسن نصر اللـه، ومنافسه في الانتخابات رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية.
وأكد روحاني أن انتخاب العماد سيسهم في تعزيز جبهة المقاومة اللبنانية أمام خطر تنامي الجماعات الإرهابية والتكفيرية وتزايد المطامع الصهيونية في المنطقة، كما تمنى نصر اللـه له «التوفيق في مسؤولياته الوطنية الجديدة»، أما فرنجية فأكد أن «فوز عون، فوز لخطنا السياسي» في إشارة إلى قوى 8 آذار التي ينضوي فيها حزب اللـه والتيار الوطني الحر وتيار المردة، وتعتبر حليفة لدمشق، فيما أكد مستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي في تصريح لوكالة تسنيم الإيرانية أن انتخاب عون «يمثل انتصارا للمقاومة».
كما تلقى عون العديد من الاتصالات المهنئة من بينها نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بموازاة استقباله في قصر بعبدا الدبلوماسيين العرب والأجانب الذين تواجدوا في مجلس النواب خلال جلسة الانتخاب، فيما كانت منطقة وسط بيروت تشهد احتفالات بانتخابه.
وفي المقابل كان الإعلام الإسرائيلي يشير إلى العلاقة الوطيدة بين عون وحزب اللـه وهو ما تطرقت له «يديعوت أحرنوت» و«معاريف»، على حين أكد موقع «والاه» الإسرائيلي أن «وصول عون إلى الرئاسة يمثل انتصاراً جوهرياً للمحور المدعوم من إيران في مواجهة المحور المدعوم من السعودية».
وكالات