عمر رحمون: “التكويع” ليس ضعفاً

بعد سنوات من عدم إدراك الحقيقة، أعلن المتحدث باسم المصالحة الوطنية في عهد النظام المخلوع، عمر رحمون، في تغريدة له على منصة “إكس” أنه “وبعد تفكيرٍ عميق وتقديم مصلحة سوريا على المصالح الشخصية أو الخلافات الفصائلية، قرَّرتُ “التكويع” والسير مع الإدارة الجديدة لأنّ الحفاظ على وحدة الوطن مسؤوليّة الجميع”.
ولم يكن الرحمون أول المتلمسين لجادة الصواب ولن يكون آخر المستفيدين من نداءات الانخراط في عملية إعادة بناء الدولة التي أطلقتها القيادة السياسية الجديدة للبلاد، وفي تغريدته قال: “نؤكد جميعاً أن التّكويع ليس ضعفاً، بل خطوة لتعزيز الاستقرار وبناء مستقبل آمن، نعمل معاً لسوريا موحّدة وقويّة”.
ويمثل رحمون مثالاً واضحاً لتبدل المواقف والولاءات، حيث انقلب على مواقفه السابقة من الثورة السورية، فبعد أن كان أحد مؤسسي حركة “أحرار الصوفية الإسلامية” في 2013 ومن ثم صار في 2015 المتحدث الرسمي باسم “جيش الثوار” التابع لقوات سوريا الديمقراطية، وحمل اسم “طارق أبو زيد”، أجرى في أيلول 2016 تسوية لوضعه الأمني، واستقر في مدينة حماة، وشارك في كانون الأول بالسنة ذاتها في مفاوضات تسليم مدينة حلب ممثلاً عن النظام، ووقّع باسمه اتفاقية التهجير.
وعلى الرغم من إعلانه “التكويع” بعيد إسقاط نظام الأسد، لكنه عاد ونشر منشورات تتحدث عن “انسحاب الفصائل العسكرية من محافظتي طرطوس واللاذقية، وزعم وجود إنزال مظلي لقوات الفرقة الرابعة قادمة من العراق، بالتزامن مع وصول تعزيزات من قوات ماهر الأسد إلى مطار دمشق ورفع علم النظام على المطار العسكري”، الأمر الذي نفته مديرية الأمن العام في اللاذقية عبر تصريح لمديرها المقدم مصطفى كنيفاتي واصفاً هذه المعلومات بـ”المعلومات الكاذبة”.
الوطن