عون من بعبدا: هدفنا هو البدء في بناء وطن قوي بوحدته الوطنية

أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن الوصول إلى رئاسة الجمهورية ليس الهدف بل الهدف هو البدء في بناء وطن قوي بوحدته الوطنية التي سيجري العمل على تعزيزها أكثر فأكثر.
وقال الرئيس اللبناني في كلمة من القصر الرئاسي في بعبدا: «لن نكون مرهونين لأي بلد آخر وهذا أهم شيء في حياتنا، وسنتعاطى مع أي بلد آخر بصداقة، وسنتخلص من الوصايات الخارجية».
وأضاف الرئيس عون: «لقد صنعنا وحدتنا الوطنية، واليوم نبدأ رحلة ثانية وهي مرحلة بناء الوطن بعد انجاز نشاط كبير، وأسسنا للتيار الوطني الحر في كل بلدان العالم»، موضحاً أن «وصولنا لرئاسة الجمهورية ليس الهدف، فالهدف أن نبدأ في بناء وطن قوي بوحدته الوطنية التي نريد تعزيزها أكثر وأكثر، والوطن القوي يحتاج إلى دولة قوية تديره، والدولة القوية هي التي تبنى على دستور يحترمه السياسيون، فلا يوجد رأس يخرق سقف الدستور». وشدد عون على ضرورة احترام العدالة وعلى أن تكون قوى الأمن غير مسيسة وغير تابعة للقوى السياسية، مضيفاً: «بانتظارنا مشاريع كبيرة، والمجتمع اللبناني بحاجة لحاجات بدائية غير متوفرة إلى الآن مثل الكهرباء والماء والطرقات، الآمال كبيرة والإرادة متوفرة لدى اللبنانيين.. الفساد سيتم استئصاله».
وانتخب النواب اللبنانيون يوم الإثنين الماضي الزعيم المسيحي ميشيل عون رئيساً للجمهورية، ليكون بذلك رئيس الجمهورية الـ13 في لبنان منذ استقلاله، لتنهي هذه الخطوة سنتين ونصف السنة من الشغور في منصب الرئاسة. وجرى انتخاب عون في جلسة بحضور 127 نائباً من أصل 128، وقد صوت لمصلحة عون 83 نائباً، مقابل 36 ورقة بيضاء، و8 أصوات ملغاة. وكان الآلاف من اللبنانيين توجهوا أمس إلى القصر الرئاسي في منطقة بعبدا قرب بيروت، مهنئين ميشيل عون بانتخابه رئيساً للجمهورية بعد عامين ونصف من الشغور في هذا المنصب، وسط إجراءات أمنية مشددة. ولبى الآلاف من أنصار عون من فئات عمرية ومناطق مختلفة دعوة الرئاسة للتوجه إلى القصر الرئاسي. ووصلت الحشود تباعا إلى الباحة الخارجية للقصر، حاملين صور عون والأعلام اللبنانية واللافتات المهنئة بانتخابه على وقع أغان وطنية. ولوحظ أن المؤيدين لعون استبدلوا الأعلام البرتقالية الخاصة بالتيار الوطني الحر، بأعلام لبنان. وأطل عون على الحشود من على منصة رفعت قربها لافتة بيضاء كتب عليها باللون الأسود «بيت الشعب».

وكالات