عين “النصرة” على مخازن أسلحة حلفائها السابقين
تخطط وتسعى “جبهة النصرة” (جبهة فتح الشام حالياً)، والتي شكلت “هيئة تحرير الشام” من اندماج ميليشيات قاعدية عدة معها، للسيطرة على مخازن أسلحة غيرها من الميليشيات وخصوصاً التي كانت متحالفة معها سابقا، كالتي أعلنت انضمامها لخصمها اللدود راهناً “حركة أحرار الشام الإسلامية” والفصائل المنضوية معها في “جبهة تحرير سورية” التي ستتشكل قريباً.
وقالت مصادر إعلامية معارضة مقربة من ميليشيا “حركة نور الدين الزنكي”، التي انضمت إلى “تحرير الشام” لـ “الوطن أون لاين” أن الهدف من انضمامها إليها مرده خوفها من إغارة “النصرة” على مخازن أسلحتها في ريف حلب الغربي مركز ثقلها والتي تحوي كميات كبيرة من العتاد العسكري والذخيرة التي مصدرها تركيا راعيتها وممولها الرئيسي قبل أن تنقلب عليها وعلى ربيبتها “أحرار الشام”.
وبينت المصادر أن مسلحي “هيئة تحرير الشام” داهموا اليوم الأحد مستودع ذخيرة تابع لميليشيا “أبناء الشام” في ريف حلب الغربي واستولت عليه مع مقراتها لأنها تخلفت في مبايعتها على غرار “الزنكي” أهم وأكبر فصيل في الريف الذي يعتبر امتدادا لريف إدلب الشمالي الشرقي حيث أهم معاقل “النصرة”.
وذكرت مصادر أهلية في سرمدا بريف ادلب الشمالي الشرقي لـ “الوطن أون لاين” أن “هيئة تحرير الشام” بقيادة “النصرة” حشدت قوات كبيرة بأطراف البلدة لمداهمة مستودعات أسلحة ميليشيا “جيش الإسلام” حليف “أحرار الشام” في بلدة بابسقا قرب الحدود التركية والتي يتوقع أن تحوي كمية كبيرة من السلاح والذخيرة التي تمر عبر باب الهوى القريب بإمرة أنقرة.
وعلمت “الوطن أون لاين” من مصدر معارض مقرب من “أحرار الشام” أن الحركة فرضت حراسة مشددة على مخازن الأسلحة في قرى وبلدات جبل الزاوية التي لا تزال تحت سيطرتها خشية شن “هيئة تحرير الشام” هجمات للاستيلاء عليها على الرغم من إعلان القائد العام للأخيرة الإرهابي “أبو جابر الشيخ” وقف إطلاق النار اليوم، والذي يتوقع ألا يصمد طويلاً بسبب نية فرع القاعدة في سورية الهيمنة على كامل المحافظة التي استولت ميليشيا “جيش الفتح” بقيادة الأولى أيضاً على معظمها ربيع العام ما قبل الماضي.
وسبق لـ “النصرة” أن استولت على مخازن أسلحة “حركة حزم” في ريف إدلب الجنوبي ومخازن “جبهة ثوار سوريا” بجبل الزاوية نهاية العام 2014 في بداية معاركها معهما قبل تصفيتهما نهائياً، كما انقضّت على مخازن الفرقة 13 التي تحوي صواريخ “تاو” الأمريكية المضادة للدروع بريف معرة النعمان قبل الاستيلاء على مقارها وحواجزها مطلع 2016.
حلب- إدلب- الوطن أون لاين