غرفة سياحة طرطوس تعقد اجتماعها السنوي المحافظ: التعاقد على المارينا.. ومعالجة أسباب تعثر المشاريع السياحية
أكد محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى أن المحافظة والجهات المركزية ذات العلاقة عالجت كافة المشاريع السياحية المتعثرة في طرطوس خاصة التي تقام على أراض تعود للجهات العامة ووضعتها على طريق الإنجاز، كما تتابع العمل لإزالة العقبات التي حالت وتحول دون انطلاق العمل في المشاريع الخاصة لاسيما التي تزيد نسب التنفيذ فيها عن ثمانين بالمئة والتي توجد جدية عند أصحابها باستكمالها بدل انتظار بيعها.
وأشار أبو سعدى في رده على مداخلات بعض الأعضاء خلال اجتماع الهيئة العامة السنوي لغرفة السياحة الذي انعقد ظهر اليوم الى ان التعاقد على مشروع مارينا طرطوس في هذه الظروف يعتبر خطوة مهمة جداً لصالح القطاع السياحي والتنموي ومجلس المدينة، مؤكداً أن شروط العقد جيدة وهي لصالح مدينة طرطوس، مختتماً بالتأكيد على أن الأعداء سيفشلون في حربهم الاقتصادية كما فشلوا في الحرب العسكرية بفضل تضافر الجهود والمزيد من الصبر.
بدوره تحدث محمد حبيب حسين أمين فرع حزب البعث عن الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه القطاع السياحي في التنمية من خلال الاستثمار وتشغيل الأيدي العاملة ومواجهة آثار الحرب الاقتصادية على بلدنا.
وكان يوسف مويشة رئيس الغرفة رحب بالحضور وتحدث عن واقع القطاع السياحي ومعاناته وصموده والظروف التي يمر بها بلدنا نتيجة الحصار والعقوبات الخارجية غير الشرعية مؤكداً أن أعضاء الغرفة وكافة الفعاليات مستمرون في عملهم مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية لعدم انتشار كورونا وذلك رغم الحصار والصعوبات وأنهم سيكونون صفاً واحداً خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد حتى تحقيق النصر النهائي على الاٍرهاب وداعميه.
وفِي ختام الاجتماع أقر أعضاء الهيئة جملة توصيات أبرزها ضرورة الحفاظ على دور المجلس الأعلى للسياحة في البت في كل الشؤون والتدابير المتعلقة بالسياحة وتوسيع مهامه وتطويرها في إطار السعي لتحقيق أهداف المرحلة القادمة و إتاحة المجال لمنح تسهيلات ومحفزات استثنائية للاستثمار السياحي وخلال مدة محددة (5-7سنوات) خاصة في مرحلة إعادة الإعمار وتعزيز دوره في التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية بالسياحة وتطوير البيئة التشريعية بما يسهم في تعزيز المناخ الاستثماري لجذب وتوظيف رؤوس الأموال الكبيرة في الصناعة والسياحة وصولا لتحقيق تنمية سياحية مستدامة.
وتقديم الدعم الحكومي عبر تخصيص المبالغ المالية اللازمة لتخطيط وتشييد مشاريع فندقية دولية جديدة ولا سيما في مناطق التطوير الكبرى .. وأيضا رعاية إبرام عقود شراكة مع الشركاء الاستراتيجيين لنفس الغاية وذلك أسوة بالتجربة الناجحة التي قامت بها الدولة في سبعينات القرن الماضي.
وتشجيع التعاون الدولي مع الهيئات والمنظمات الدولية الصديقة بهدف الاستفادة من خبرات أنشطة تلك الجهات لصالح تطوير العملية التعليمية والتدريبية واستقدام الخبرات الصديقة.
واستكمال إصلاح الأضرار التي خلفها الإرهاب على البنية التحتية الداعمة للقطاع السياحي (الطرق- الجسور- استكمال خطط تطوير المطارات- محطات الطاقة- شبكات الاتصالات – محطات المياه…..).ومراعاة متطلبات السياحة الداخلية عبر تقديم الدعم لإنشاء وتجهيز مشاريع سياحية (فنادق2و3نجوم- شواطئ مفتوحة- منتزهات….).بأسعار مقبولة للشريحة الكبيرة من المواطنين وتقديم خدمات عصرية تراعي معايير الجودة المعتمدة مع دراسة دقيقة للأرباح والتكااليف .. وبالاشتراك مع النقابات والمنظمات الشعبية والتوصل لآليات إقراض تضمن تنشيط التمويل المصرفي وفق أسس واضحة ومبسطة لتحفيز القطاع الخاص على الاستثمار لتحقيق الخطة الاستثمارية للقطاع السياحي وتبني إحداث صندوق التنمية السياحي بما يشمل تأمين التمويل اللازم لخطط الترويج السياحي والمشاركات الخارجية في الفعاليات والمعارض السياحية الدولية الواردة في خطط الترويج.. ودعم الحفاظ على الحرف التقليدية من الاندثار. وأهداف تنموية أخرى.
والعمل على تفعيل دور غرف السياحة وتطوير أدائها نظرا لكون القطاع الخاص شريكاً أساسيا في تطوير عمل القطاع السياحي حيث تبرز الحاجة لتعديل نصوص القانون /65/ بهدف تعزيز مشاركة القطاع الخاص في وضع وتنفيذ خطط القطاع السياحي.
وفي الختام رفع المشاركون برقية حب ووفاء للسيد رئيس الجمهورية.
حضر الاجتماع ياسر دواي مدير سياحة اللاذقية ممثلاً عن وزير السياحة وبعض أعضاء قيادة الفرع ورئيس وأعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المدينة وعدد من المديرين الإعلاميين
طرطوس – هيثم يحيى محمد