فرص العمل متوفرة بـ”صناعة حلب” لمسرحي الدورة 102
قالت مصادر في غرفة صناعة حلب أن فرص العمل متوفرة لعناصر الجيش العربي السوري الذين أنهوا خدمتهم الإلزامية والعسكرية وتقدموا باستمارات لدى مكتب التشغيل ومكافحة البطالة في الغرفة وأبدوا فيها رغبتهم بالحصول على فرصة عمل.
وأوضحت المصادر لـ “الوطن أون لاين” أن العديد من الصناعيين والتجار تواصلوا مع الغرفة بغية توظيف أبطال “الدورة 102” الذين تفانوا في خدمة الوطن على مدار سنوات الحرب نظراً للخدمات الجليلة التي قدموها لكل أبناء سورية.
وجاءت مبادرة الغرفة على خلفية نشر رئيسها ورئيس اتحاد غرف الصناعة السورية فارس الشهابي على صفحته في “الفيسبوك” الجمعة الماضية منشوراً قال فيه: “نرجو من رجال دورة ١٠٢ الأبطال مراجعة مكتب التشغيل في مقر غرفة صناعة حلب في حي الشهباء، وذلك من أجل مساعدتهم على إيجاد فرص العمل المناسبة في هذه الظروف الاقتصادية و المعيشية الصعبة”.
وأتبع الشهابي منشوره بآخر أكد فيه أن الغرفة ستبذل ما بوسعها من أجل مساعدة الشباب المسرحين على إيجاد الوظائف اللائقة “وسنرسل طلبات توظيفهم إلى كل مصانع حلب وسنوظف بعضهم في معاملنا.. الموضوع بحاجة إلى تفهم واسع وإلى تضافر كافة الجهود الحكومية و الخاصة.. و الفردية و المجتمعية.. و نحن جاهزون لإقامة دورات تدريبية خاصة لتهيئة الجادين لسوق العمل”، وأضاف: “صحيح أن الوضع الإنتاجي والاقتصادي صعب والأسواق الداخلية في ركود لكن لدينا أيضاً واجب وطني و دين كبير في أعناقنا تجاه من دافع عنا.. و كما قلت سابقاً لزملائي الصناعيين هؤلاء شباب نشطون متعودون على تحمل الصعاب وليس لديهم مشكلة الاحتياط والأهم أنهم أوفياء و مخلصون لوطنهم”.
وسرعان ما أقبل مسرحو الدورة على مقر الغرفة لملء استمارات التوظيف ليوضح رئيس غرفة صناعة حلب على صفحته الفيسبوكية اليوم الأحد أنه “منذ الصباح الباكر.. أكثر من مئة شاب من خيرة شباب هذا الوطن تقدموا بطلبات توظيف عند مكتب التشغيل في غرفة صناعة حلب.. بدون مزاودات أنتم تعرفون تماماً حجم تضحياتهم.. هؤلاء الشباب في مقتبل العمر و قد أنهوا خدمتهم العسكرية والاحتياطية وهم جاهزون للعمل الكريم والإنتاج من أجل الوطن.. ساهموا معنا في تأمين فرص العمل التي تليق بهم”.
وعلق على منشوره أحد الصناعيين بقوله: “نحن كصناعيين صامدين بحلب سنكون عند حسن ظنهم لكي نوفي القليل من حقوقهم علينا”.
وكانت القيادة العسكرية السورية أصدرت الأسبوع الفائت أمراً إدارياً قضى بتسريح المجندين إجبارياً والاحتياطيين في الدورة 102 التي دافعت عن سورية والسوريين في جميع جبهات البلاد، وصدر قرار آخر بمنحهم تعويض مالي قيمته 500 ألف ليرة سورية، ووجهت الحكومة بإعطائهم الأولوية في توفير فرص العمل.
حلب- خالد زنكلو