في دورة تشرين الكروية.. مواهب واعدة.. تشرين وجبلة أول المتأهلين
تأهل تشرين وجبلة إلى نصف النهائي عن المجموعة الأولى في دورة تشرين الكروية بعد نهاية المرحلة الثانية وقد حازا على العلامة الكاملة من النقاط بتسجيلهما الفوز الثاني توالياً، ففاز أمس الجمعة جبلة على مصفاة بانياس 4/2، بينما فاز تشرين على الاتحاد 2/صفر، وباتت مباراة الاتحاد ومصفاة بانياس على المركز الثالث بينما ستكون مباراة تشرين مع جبلة على قمة المجموعة وستقام المباراتين يوم غد الأحد.
والمباريات بمجملها شد الأنظار إليها وجود العديد من المواهب الواعدة الجديدة سواء في صفوف الاتحاد أو في صفوف تشرين وربما كانوا في الاتحاد أكثر، ويمكننا القول أن فريق الاتحاد بتوليفته الجديدة يمكن أن يكون له شأن في الدوري بتقديم كرة ممتعة، والفريق يحتاج إلى بعض الوقت، لذلك من المفترض أن يصبر الجمهور على النتائج وأن يدعم فريقه حتى يستوي عود مواهبه وما أكثرهم وهم بحاجة إلى الخبرة والانسجام بالفريق أكثر.
أما الوافدون فإن كل صفقات تشرين ناجحة وهي بمكانها الصحيح وخصوصاً ورد السلامة الذي أمتع بتحركاته وكامل كواية الحريف والمدافع الصلب ياسر شاهين، عقود نادي الاتحاد أيضاً جيدة وبرز من الوافدين طالب عبد الواحد الذي كان مصدر خطورة دائم على فريق تشرين.
الجمهور كان فاكهة البطولة وقد اقتحم الكورونا وجعلها خلف ظهره فملأ مدرجات ملعب البعث بجبلة وحضر بكثافة في ملعب الباسل باللاذقية، وأمام هذا الزخم الجماهيري نتساءل: هل سيسمح اتحاد الكرة بالحضور في ملاعب الدوري أم إنه سيبقي الوضع بلا ضوابط؟
في الشكل العام فإن المستويات التي نشاهدها تدل على أننا أمام دوري لاهب بمستويات عالية، ونأمل أن تصح هذه المقولة فنجد بقية الفرق قد شدت من عزيمتها لتكون مساحة المنافسة أوسع بين مجموعة من الفرق وهذا ما يرفع بالمحصلة العامة من مستوى كرتنا ويطورها، فالمنتخب وتطوره مرهون بتطور أنديتنا والدوري.
السلبية التي سجلناها تواضع ملعب جبلة وهذا ما يجب الانتباه إليه، فهو يعيق تحرك الكرة واللاعبين، ويفقد المباراة جماليتها، بل وقد يتسبب بإصابات غير محمودة العواقب.
ناصر النجار