«قسد» تسيطر على الأحياء الشرقية من مدينة الرقة.. وأجانب التنظيم يهربون

واصلت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» عملياتها في مدينة الرقة بعد أن أطبقت الحصار على المدينة من جميع الجهات إلا جزءاً من الجهة الجنوبية المطلة على نهر الفرات، بموازاة تأكيد متصاعد للأنباء التي تحدثت عن مفاوضات بين «قسد» وداعش «لإخراج الأخير آمناً من المدينة».

وتمكنت «قسد» من طرد داعش من جزء كبير من الأحياء الشرقية بعد أن أكملت سيطرتها على حي المشلب، حيث تؤكد المعلومات الميدانية الخاصة بـ«الوطن» أن «قسد» سيطرت اليوم على أحياء الصناعة والبراد ودوار البرازي وبداية شارع 23 شباط ودخلت المدينة في مناطق داخل السور الأثري بعد سيطرتها على باب بغداد ومن خلاله على حي الشبلي السلامة وسوق الهال، ومازالت تدور معارك طاحنة بين داعش و«قسد» في المحور الغربي للمدينة بعد أن سيطرت «قسد» على حي الرومانية وأصبحت تسيطر بالنار على كامل حي الدرعية ومساكن حوض الفرات ومركز شركة التعمير ومرآب حوض الفرات الذي أصبحت أسواره خط مواجهة بعد أن خسر داعش كامل المنطقة الواقعة غرب طريق البانوراما الفروسية.

إلى ذلك تستمر المعارك على المحور الشمالي للمدينة حيث يتمسك داعش بمواقعه في صوامع الحبوب حيث يتمركز قناصة يعرقلون تقدم «قسد» باتجاه شارع تل أبيض، وكذلك يسيطرون بالنار على مستودعات الحبوب ومجففات الأعلاف، على حين تمكنت مجموعات من «قسد» من حسم المعارك في حي الرميلة وشارع الساقية ووصلت إلى حي حطين وتدور منذ صباح اليوم معارك حول معهد إعداد المدرسين وثانوية منير حبيب ومقبرة حطين.

وتجري هذه المعارك وسط انهيارات كبيرة في صفوف داعش الذي لم يتبق من قياداته سوى البعض من الأوزباكستان وأبناء الرقة على حين فرت باقي العناصر الأجنبية باتجاه محافظة دير الزور، ونشر نشطاء معارضون أمس صوراً قالوا إنها لعائلة إندونيسية جلبها التنظيم إلى الرقة وفرت منه ووصلت أمس إلى عين عيسى حيث سلمت نفسها لقوات «قسد».

وحول الأنباء التي تحدثت عن مفاوضات بين «قسد» وداعش للسماح للأخير بخروج آمن من المدينة نقلت مواقع معارضة عن مصادر محلية، تأكيدها تلك الأنباء.

وقالت المصادر: إنه «لا يوجد إعلان من أي جماعة عسكرية ضمن «قسد» عن وجود مفاوضات، لكن بالفعل هناك جهود للسيطرة على الرقة عبر اتفاق يقضي بخروج المقاتلين، إما إلى البادية أو إلى ريف دير الزور، لكن لا يوجد نتائج إلى الآن».

الرقة– الوطن