كورونا يخفّض الانبعاثات الغازية في اللاذقية.. و”البيئة”: لا أجهزة لقياس نسب التلوث
كشفت مدير البيئة في اللاذقية لما أحمد لـ”الوطن”، عن مساهمة الحظر المفروض بأزمة كورونا على تخفيض الانبعاثات الغازية وتحسين جودة الهواء بشكل عام في المدينة.
وبيّنت أحمد أن هناك عدة عوامل تؤدي لتخفيض النفايات التي تؤثر سلباً على البيئة، ومنها تغيّر العادات الغذائية للسكان وتوقف المعامل الضخمة والمطاعم، لافتة إلى أن الانخفاض يكون بصورة وقتية.
وأشارت مدير البيئة إلى عدم القدرة على تحديد نسبة التلوث حالياً في اللاذقية وكافة المحافظات، وذلك لتوقف الأجهزة وسيارات القياس عن العمل منذ أكثر من خمس سنوات، مضيفة: “جراء الحرب والعقوبات الجائرة المفروضة على سورية لم نستطع صيانة الأجهزة لمنع توريد قطع التبديل وحتى عدم دخول الشركات الفرنسية المصنعة لها إلى بلدنا”.
وأشارت أحمد إلى أن محافظة اللاذقية ليس لديها إنتاج صناعي خطير بيئياً، مشيرة إلى أن نسبة الهواء فيها عند آخر قياس عام 2014، كانت ضمن المواصفات القياسية في مجمل النقاط باستثناء النقاط القريبة من المجابل التي يظهر فيها خلل نقطي فقط لا غير.
وعلى الصعيد العالمي، أشارت مدير البيئة إلى أن المطلوب عالمياً وفق قمم التغير المناخي يكمن في تخفيض نسب الانبعاثات الغازية بحدود 45 % عام 2030 مقارنة بعام 2010، بهدف تجاوز المخاطر الهائلة التي يسببها الاحتباس الحراري، منوهة بأن الانخفاض الوقتي لن يكون له أثر كبير على المدى الملحوظ، خاصة وأن الحياة اليومية ستعود لوضعها الطبيعي بعد التخلص من الوباء.
الوطن – عبير سمير محمود