كونتي ولوبتيغي على أبواب المجد
نهائي مثالي لمسابقة اليوروباليغ سيجمع إشبيلية الإسباني حامل الرقم القياسي فيها عبر خمسة ألقاب أحرزها خلال الألفية الثالثة وفي مدة لا تتجاوز 11 عاماً مع إنتر ميلانو الإيطالي أحد أربعة أندية تحتل المركز الثاني بثلاثة ألقاب حازها بدوره خلال ثماني سنوات فقط في عقد التسعينيات، وسيقام هذا النهائي مساء الجمعة، واللافت في هذه المواجهة أنها تجمع مدربين لم يسبق لهما التتويج بأي لقب قاري ولذلك فإن أنطونيو كونتي ويوليان لوبيتيغي سيدخل أحدهما تاريخ المدربين المتوجين بكأسها والتي يتصدرها إيطالي وإسباني كذلك هما جيوفاني تراباتوني ويوناي إيمري برصيد ثلاثة ألقاب لكل منهما والطريف أن الأول توج بلقب واحد مع إنتر على حين الثاني توج بكل ألقابه مع إشبيلية.
وعند الحديث عن الألقاب الأوروبية لابد من ذكر أن كونتي سبق له أن توج بطلاً للمسابقة عندما كان لاعباً في صفوف يوفنتوس عام 1993 وبطلاً للشامبيونز عام 1996، في حين استطاع لوبتيغي الفوز بلقبين قاريين مع الفئات السنية للمنتخب الإسباني، ففاز مع منتخب 19 سنة 2012 ثم مع منتخب 21 في العام التالي بطلاً لأوروبا.
يوليان لوبتيغي أحد اللاعبين القلائل الذين لعبوا للريال وبرشلونة وفاز مع الأول بلقب الليغا ومع الثاني بكأس السوبر الإسبانية مرتين لم يتجه إلى تدريب الأندية حتى صيف عام 2018 عندما ترك منتخب بلاده اللاروخا لأجل عيون ريال مدريد لكنه لم ينجح في برنابيه فأقيل سريعاً وتسلم إشبيلية خلال الموسم المنصرم وأعاده إلى دوري الأبطال وتوّج موسمه ببلوغ نهائي اليوروياليغ وسيكون الفوز بكأسها خير هدية لميلاده عندما يحتفل بإتمامه الرابعة والخمسين يوم 28 من الشهر الحالي.
أما كونتي الذي احتفل بميلاده الواحد والخمسين في 31 من الشهر الماضي فقد كان لاعباً شهيراً في يوفنتوس وفاز معه بكل الألقاب بين 1991 و2004 ثم توجه إلى عالم التدريب فأشرف على عدد من الأندية الصغيرة قبل أن يتسلم اليوفي بين عامي 2011 و2014 ورحل نحو تشيلسي عام 2016 وبقي فيه حتى 2019 وحقق معهما عدداً من الألقاب المحلية قبل أن يحط رحاله في إنتر.
الوطن- خالد عرنوس