محافظ الحسكة لـ وفد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين: معاناة سورية كبيرة وازداد حجمها بفعل الزلزال
أكد محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيوح خلال لقائه وفد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين برئاسة “مارات اتامورادوف” مساعد رئيس البعثة لقسم البرامج في سورية والوفد المرافق له، أكد أن المعاناة كبيرة في سورية، نتيجة لظروف الحصار الجائر ومسببات الحرب الظالمة التي يشنها الإرهاب العالمي وداعميه ومشغليه، مبيناً أن ما زاد من معاناة السوريين اليوم نتائج وتبعات الزلزال الذي ضرب البلاد فجر يوم الإثنين الماضي.
وشدد المحافظ على ضرورة عمل المنظمات الأممية العاملة في الشأن الإنساني بحيادية على الأرض، والعمل على تقديم المساعدات الإغاثية إلى مستحقيها، مؤكداً ضرورة معالجة وضع المخيمات وترحيل الوافدين فيها إلى دولهم لأن وجودهم فيها إلى الآن له مفرزاته وتداعياته السلبية على المجتمع السوري، بحيث يتم استغلاله بشكل سلبي ضد الحكومة السورية.
من جانبه بين رئيس وفد المنظمة الأممية “مارات اتامورادوف”، أن الوضع الانساني في سورية صعب للغاية، لاسيما بعد الكارثة الأخيرة التي أتت على البلاد جزاء الزلزال الكارثي، تحظى باهتمام مفوضية شؤون اللاجئيين، ويتم العمل حاليا العمل للوقوف على الاحتياجات الملحة لمحافظة الحسكة، منوهاً إلى أنه سيتم التركيز خلال الفترة القادمة على دعم مشاريع سبل العيش وتوسيع عمل مراكز تقديم الاستشارات القانونية، وتقديم المساعدات المالية لمستحقيها.
بدورهم أوضح مديرو المؤسسات والدوائر الرسمية المعنية عرضاً لمطالبها واحتياجات المحافظة الطارئة خلال الاجتماع، والتي تركزت على تأمين مياه الشرب للأهالي، بعد احتلال محطة آبار علوك من قبل النظام التركي والمجموعات المسلحة المرتهنة له، وقطعه لمياه الشرب عن أكثر من مليون إنسان بمدينة الحسكة وضواحيها وريفها الغربي للشهر الرابع على التوالي، إضافة إلى تقديم الدعم اللازم لمواصلة العمل في تحويل مركز “اللؤلؤة” الطبي المحدث إلى مشفى متكامل الخدمة الطبية، وتأهيل المراكز الصحية في المحافظة، وتزويد القطاعات الخدمية بالمولدات وألواح الطاقة الشمسية وتجهيز مستودعات طوارئ في مدينة الحسكة، بالإضافة لتأهيل الحدائق وزيادة عدد موظفي الاستشارات القانونية.
ويأتي هذا اللقاء بالتزامن مع اللقاء الذي عُقد قبل يومين مع “ميريانا سيولياريتش إيغر” رئيس اللجنة الدولية لمنظمة الصليب الأحمر في العالم، والذي طالب فيه المحافظ الأمم المتحدة برد الدين إلى سورية والوقوف إلى جانبها في محنتها، باعتبار أن سوربة دولة مؤسسة لمنظمة الأمم المتحدة وملتزمة بمواثيقها وقوانينها وأعرافها الدولية، ولم تبخل يوماً في مد يد العون والمساعدة نحو الدول التي ضربتها الكوارث والحروب، وهذا ما يحتّم على الأمم المتحدة وهيئاتها رد الدين لسورية في ظل ظروف الكارثة الإنسانية التي حلت بشعبها اليوم، جراء الزلزال الذي ضرب البلاد مؤخراً، والذي زاد من حجم معاناة أبنائها الذين يعانون أصلاً من حصار ظالم فرضته علينا دول هدفها تدمير سورية وتجويع شعبها.
الوطن أون لاين – دحام السلطان