محافظ حلب: جاء دور الجيش الخدمي وإعادة الإعمار حلب.
أكد محافظ حلب حسين دياب أن المرحلة المقبلة من عمر حلب بعد أن تطهرت من رجس الإرهاب هي لإعادة إعمار ما دمرته الحرب الظالمة وأن دور “الجيش الخدمي” للنهوض بالمدينة وتوفير سبل الحياة الكريمة لسكانها قد جاء دوره بعد قدم الجيش العربي السوري تضحيات جسيمة لاستعادة كل المدينة إلى حضن الشرعية. وشدد دياب في تصريح لـ “الوطن أونلاين”على أن حلب، المدينة التي صمدت أكثر من 4 سنوات في وجه أعتى الحروب الكونية التي استهدفت دورها الحضاري والتاريخي والإنساني والاقتصادي، ستستعيد أمجادها مجدداً وستنهض من تحت الرماد كطائر الفينيق لتعيد ألقها وسمعتها كواحدة من أهم مدن العالم. وأوضح بأن خطوات في سبيل ذلك اتخذت وستتخذ لتوفير الخدمات للأحياء التي دمرها الإرهاب والتي تتحمل المحافظة والحكومة مسؤولية إعادتها للحياة وعودة سكانها إليها بعدما عانوا الأمرين من ظلم الإرهابيين والتهجير الذي طال عن ديارهم. ولفت إلى أن المرحلة التي تعيشها حلب راهناً مفصلية ومصيرية في تاريخها الذي كتب من جديد بدماء شهداء الجيش والمدنيين الذين يستحقون بذل كل الطاقات لخدمتهم. وبين المحافظ بأن وجه، خلال ترؤسه اجتماعاً لمديري الشركات العامة الإنشائية ورؤساء القطاعاعت ومديري الخدمات الفنية في مجلس المدينة، بأن يكونّ الجميع “جيشاً خدمياً” والعمل على مدار اليوم لتسريع عملية البناء وإعادة الإعمار وحسن استثمار كل الإمكانيات المتاحة لإنجاح المهمة التي بدأت بفتح جميع الشوارع وإزالة الأنقاض والأتربة من الأحياء التي هجر أهلها منها وتأمين متطلبات عودتهم إليها من جديد. وطلب دياب من مدراء الشركات الإنشائية زجَ كل آلياتهم ومعداتهم الهندسية في العمل المطلوب أداءه بأسرع وقت بالتنسيق مع إداراتهم العامة لرفدهم بما يلزم من أجل ذلك على أن ينسق مجلس المدينة وقطاعاته الخدمية مع تلك الشركات لإنجاز عملها من خلال تكليف كل شركة بالقيام بعملها في عدد محدد من الأحياء عبر خطة عمل يومية وبأسلوب منظم ودقيق يحقق الغاية المرجوة منه. ودعا إلى البدء بتشغيل واستثمار المرافق الخدمية المتضررة بأعمال الإرهاب مثل سوق الهال وكراج الانطلاق والمذبح الفني وغيرها من المرافق التي تحسن جودة حياة الأهالي ومتطلبات تخديمهم التي ستسعى المحافظة لتامين كل ما يمكن تقديمه لتوفيرها. وعرض مديرو الشركات الإنشائية ومسؤولو مجلس المدينة عروض بالأعمال التي نفذت وتلك التي يجري تنفيذها على صعيد إعادة الإعمار وتأهيل المرافق المتضررة وخطتهم لاستكمال الأعمال المطلوبة.
الوطن اون لاين