مدينتا “دير حافر” و”مسكنة” شرق حلب على خطى حيي “الأشرفية” و”الشيخ مقصود”

تشير التسريبات والترتيبات التي تجري على الأرض، إلى أن مدينتي دير حافر ومسكنة بريف حلب الشرقي ستسيران على أثر حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب، والذين وقعت اتفاقية الثلاثاء الفائت بين اللجنة المكلفة من قبل رئاسة الجمهورية العربية السورية والمجلس المدني للحيين التابعين لـ “قوات سورية الديمقراطية- قسد” بإخراج مقاتلي الأخيرة منهما الى منطقة شرق الفرات والحاقهما بمؤسسات الحكومة السورية.
وشهد الخميس الفائت الإفراج عن ٢٠٠ موقوف ضمن المرحلة الأولى من تبييض السجون من الطرفين في محافظة حلب وتبادل جميع الأسرى الذين تم أسرهم بعد تحرير البلاد من نظام الأسد البائد، بينما بوشر أمس الجمعة بإخراج أول رتل عسكري من مقاتلي “قسد” من الحيين إلى شرق الفرات، وذلك تنفيذا للبندين الثاني عشر والسادس من الاتفاقية المذكورة أعلاه، على التوالي.
وكشفت مصادر أهلية في “دير حافر” و”مسكنة” شرقي حلب، أن الترتيبات على أرض واقع المدينتين الحيويتين، تدل على أنهما ستلحقان بركب “الأشرفية” و”الشيخ مقصود”، لجهة إخراج قوات “قسد” منهما وإحلال قوى الأمن العام السورية التابعة لوزارة الداخلية محلها، بموجب تفاهمات مع الحكومة السورية.
وذكرت المصادر لـ “الوطن” أنه جرى رصد انسحاب سيارات “بيك اب” عسكرية تابعة ل “قسد” من “دير حافر” (40 كيلو مترا عن حلب) و”مسكنة” (100 كيلو مترا) يوم أمس، على حين أظهرت تسجيلات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تسيير رتل عسكري للجيش السوري والأمن العام على الطريق المؤدي إلى دير حافر وبمحاذاة المحطة الحرارية على طريق عام حلب- الرقة، وعزت ذلك إلى “تجهيزات” لدخول المدينتين مع بلدة الناصرية أيضاً.
ومن شأن ذلك أن يسرع الخطى لإجراء مزيد من “التفاهمات” بين الحكومة السورية و”قسد”، فيما يخص بقية مناطق شمال وشمال شرق البلاد، ضمن جهود سورية- سورية لإحلال الأمن والاستقرار والعيش المشترك في هذه المناطق.
إلى ذلك، أكدت مصادر محلية في “الأشرفية” و”الشيخ مقصود” لـ “الوطن” انه لحد الآن لم تدخل قوى الأمن العام السورية إلى الحيين، في وقت أصدرت القيادة العامة لـ “وحـدات حمـاية الشعب” الكردية (YPG) التابعة لـ “قسد” بيانا أمس، أوضحت فيه أنها نقلت مسـؤولية حفـظ الأمـن في الحيين رسمياً إلى قـوى الأمـن الداخلي العاملة تحت مظلة “الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا”، بعد إنجاز انسـحاب جزئي للوحدات، على أن تتم إعادة انتشار المتبقي منها بشكل مرحلي ومنظـم خلال الأيام القادمة، وفق الاتفاقية الموقعة مع الحكومة السورية.
خالد زنكلو- الوطن أون لاين