مراكز الإيواء.. جزء من البلاء!
فضلت الكثير من الأسر السورية البقاء داخل البلاد رغم أنها فقدت كل ما تملك فوجدت من مراكز الإيواء ملجأ يحميها من ويلات الحرب التي تشن على البلاد منذ ست سنوات إلا أن تلك المراكز تحولت إلى إقامة دائمة لتلك الأسر التي منعتها الظروف الاجتماعية من أبسط ظروف الحياة المعيشية.
ورصدت “الوطن” العديد من الحالات التي تحدث في بعض المراكز والتصرفات التي يقوم بها مسؤولوها وذلك بابتزاز بعض المقيمين بطردهم من المركز بالتضييق مثل جمع عدد من الأسر في غرفة واحدة، وأحياناً هناك بعض الأسر تنتظر دورها لتأخذ قسطاً من الراحة لأن الغرفة الواحدة تقطن فيها أكثر من أسرة بحسب ما أكده بعض القاطنين.
وشاهدت الـ”الوطن” بعض الأسر التي نصبت خيماً على أطراف بعض الحدائق في دمشق ومنها منطقة الزاهرة، وهنا لا بد من السؤال: لماذا فضلت هذه الأسر اتخاذ الشارع منزلاً لها؟ هل لأن مراكز الإيواء غير محبذة لديها نتيجة ما سمعته عن المشكلات التي تحدث فيها؟.
من جهته كشف محافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم عن وجود مشكلات في مركز الإيواء وأنه منذ فترة قريبة تم تشكيل لجنة لحل المشكلات التي تحدث في أحد المراكز، مؤكداً أن المحافظة تعالج كل مشكلة تورد إليها مباشرة.
وفي تصريح لـ”الوطن” قال إبراهيم: إن بعض الشكاوى الواردة إلى المحافظة هي أن رئيس المركز لا يوزع المواد الغذائية بشكل صحيح على القاطنين، معلناً أنه تمت معاقبة بعض الأشخاص الذين يقومون بهذا العمل.
وأكد إبراهيم أنه تم تشكيل لجان لمتابعة أوضاع المراكز ومتابعة الشكاوى الواردة من القاطنين، مشيراً إلى أنها تقوم بزيارات دورية إلى المراكز التابعة لها لمتابعة أي مشكلة تحدث فيها.
تفاصيل أوفى في عدد الغد من جريدة الوطن