من الميدان

مسلحو حلب يخسرون 99 بالمئة من مناطق سيطرتهم .. ويلفظون أنفاسهم الأخيرة

يلفظ مسلحو حلب أنفاسهم الأخيرة مع دنو أجلهم على يد الجيش العربي السوري الذي سيطر اليوم الاثنين على مساحات واسعة من مناطق نفوذهم وقلصها إلى 1 بالمئة فقط، واقترب من دق المسمار الأخير في نعش وجودهم المسلح الذي استمر لأكثر من 4 سنوات دمر المدينة وأهدر طاقاتها البشرية والمادية ودمر بينها التحتية.

ولم يعد بوسع المسلحين الوقوف عند خط تماس أو بناء خط دفاع لكثرة انهيارات صفوفهم وتراجع معنوياتهم إلى الحضيض جراء انتكاساتهم المتتالية وهزائمهم التي قد لا تفسح المجال لتدخل دولي يحفظ ما تبقى من ماء وجههم ويسمح بدخول الباصات الخضراء إلى أحيائهم الأخيرة، التي تتهاوى بسرعة تحت ضربات الجيش السوري، لنجدة فلولهم.

وصرح مصدر ميداني لـ “الوطن أونلاين” بأن الجيش تمكن، وإثر اشتباكات عنيفة، من توجيه ضربة قاضية إلى “جبهة النصرة”، التي غيرت اسمها إلى “جبهة فتح الشام” وظلت مرتبطة بتنظيم القاعدة، في حي الشيخ سعيد أقصى جنوب المدينة وقتل أكثر من 50 مسلحاً يقاتلون تحت رايتها قبل أن يحكم سيطرته على أهم معقل لها وخط الدفاع عما تبقى من أحياء تقع تحت سيطرة ميليشياتها.

وأشار إلى أن وحدة من الجيش تابعت تقدمها من الشيخ سعيد إلى ما تبقى من حيي الصالحين وكرم الدعدع ثم لتمد نفوذها إلى حيي النزهة وكرم حومد ثم حي الصالحين وصولاً لمستديرته الحيوية بالتزامن مع تقدم وحدة أخرى صوب حي الشحادين الذي بات في قبضتها وحتى مستديرة جسر الحج التي تتاخم حيي الزبدية والسكري.

كما تحرك الجيش من المناطق التي سيطر عليها في المدينة القديمة جنوب وجنوب غرب القلعة مثل الأعجام وباب المقام والجلوم ليسترد قلعة الشريف وليقتحم حي الفردوس الذي سيطر عليه ثم زحف باتجاه حيي الكلاسة وبستان القصر المجاورين ومد نفوذه إليهما كاملاً. ولطالما شكل حي بستان القصر التهديد الأول لمركز المدينة والأحياء المحيطة به جراء القذائف والصواريخ المتفجرة التي يطلقها مسلحو الحي، ما دفع الأهالي للاحتفال بالمناسبة عبر سيارات تجوب المدينة فرحاً وابتهاجاً بالنصر المؤزر.

ولا تكاد التقارير الإخبارية تحيط بإنجازات الجيش وانتصاراته المتلاحقة والتي يفجرها بين ساعة وأخرى وآخرها اقتحامه لحي السكري المتاخم لحارة الشحادين باسطاً قبضته على أجزاء منه وليقترب من تل الزرازير والعامرية آخر حيين متبقيين على طريق مطار حلب الدولي الذي ينطلق من منطقة الراموسة عند مدخل المدينة الجنوبي.

كما تقدمت وحدة من الجيش صوب آخر أوتستراد حي سيف الدولة وبسطت هيمنتها على طوله بشكل كامل، ما قرب الجيش من حيي المشهد والزبدية أكثر من قبل.

وبذلك، لا يبقى لدى المسلحين من أحياء تحت سيطرتهم سوى الزبدية والمشهد والأنصاري والعامرية وتل الزرازير والأجزاء المتبقية من السكري وسيف الدولة وصلاح الدين وتقدر بأقل من 1 بالمئة من إجمالي المناطق التي كانوا يسيطرون عليها قبل بدء العملية العسكرية للجيش قبل نحو شهر.

حلب- الوطن أون لاين

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock