الرياضة

“معركة الهبوط” صراع بين أربعة حتى النهاية

من حيث المنطق فإن صراع الهروب من الهبوط يشتّد كثيراً بين أربعة فرق والهابط واحد، بعد أن فقد الجزيرة كل آماله بالبقاء، وأضعف المهددين حظوظاً بالبقاء يأتي جبلة، وتتساوى الفرق الثلاثة الأخرى بحظوظها.
والمباريات الأربع الباقية لكل فريق تحدد موقف كل فريق، وأعتقد أن ثلاث نقاط لكل فريق كحد أدنى كافية للبقاء، بينما يحتاج جبلة لأكثر من ذلك لأنه يبتعد عن منافسيه بفارق 4 إلى خمس نقاط.
وإذا افترضنا جدلاً أن جبلة (15) نقطة سيفوز بمباراتيه اللتين ستجريان على أرضه مع الجزيرة والساحل، إلا أن هذا الرصيد لا يكفي للبقاء وعليه أن يخطف نقاطاً مؤثرة من مباراتيه مع الوحدة والجيش بدمشق.
الفتوة الذي يتزعم قائمة المهددين بـ(20) نقطة فإنه سيواجه أقوى وأصعب المباريات، سيبدؤها بلقاء النواعير المهدد في حماة، ثم يلعب ثلاثاً بدمشق مع تشرين والوحدة والجيش، فإن فاز على النواعير بحماة نجا، وإن خسر فإن موقعه سيزداد صعوبة لصعوبة الفرق التي سيواجهها.
النواعير الذي أوقع نفسه بالحرج ورصيده (19) نقطة يواجه الفتوة على أرضه ثم يحل ضيفاً على الشرطة ويستقبل الكرامة والوحدة على التوالي، لذلك نجد أن فرصة البقاء موجودة بلقاء الفتوة الحاسم والفاصل ونقاطه مضاعفة، فإن نال نقاط اللقاء ضمن البقاء ويكفيه بعدها تعادل عابر ليدخل الأمان تماماً.
الساحل وضعه صعب لأنه سيستقبل الوثبة المنافس، ويلعب مع حطين باللاذقية بآمال كبيرة، ثم يستقبل الطليعة، ويلعب في الختام مع جبلة.
قد تكون مباراة جبلة الأخيرة تحصيل حاصل، وقد تكون مهمة لجبلة أو كليهما، المهم أن على الساحل ألا يصل إلى هذه المباراة مهدداً لأنه قد يفقد كل شيء فيها.
هذا هو المنطق العام والتوقعات النظرية، لكن بالمقابل علينا ألا نغلق باب المفاجآت فلا مستحيل بكرة القدم.
ناصر النجار – الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock