عربي ودولي

«معهد واشنطن»: إدلب هي الخطوة التالية بعد تحرير حلب

تساءل «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى» عن هدف الجيش العربي السوري بعد تحرير كامل مدينة حلب، خاصةً وأن ما يحرزه الجيش وحلفاؤه في حلب سوف تقويّهم، وتطلق «العنان لأعداد كبيرة من الجنود والمدفعية والقدرات الجوية الروسية، بهدف شنّ الهجوم التالي وتوفير حماية أفضل لمناطق النظام القائمة على حد سواء».

وبحسب مقال تحليلي، نشره المعهد للباحث الفرنسي المختص بالشأن السوري، فابريس بالونش، فإن الجيش السوري بعد السيطرة على حلب، «سيحاول على الأرجح توسيع رقعة الأراضي الخاضعة له باتجاه غرب المدينة، حيث أن الخطوط الأمامية للمتمردين لا تبعد سوى مئات قليلة من الأمتار عن أقرب الأحياء الموالية للنظام».

وأضاف بالونش «سيشكّل استهداف إدلب على الأرجح الأولوية الرئيسية التالية بالنسبة للجيش. فهذه المحافظة تضمّ أقوى تجمّع للمتمردين وأكثرهم نفوذاً».

ورجع بالونش إلى دراسات لـ«معهد دراسات الحرب» التي تفيد بأن إدلب تضم أكثر من 50 ألف مقاتل تجمّعوا مجدداً تحت مظلة «جيش الفتح» وبقيادة «جبهة فتح الشام». مبيناً أن «هجوم النظام من الغرب سيتمتع بميزة حماية حماة من قوات المتمردين المتواجدة على بُعد عشرة كيلومترات فقط إلى الشمال من تلك المدينة».

وأضاف «في الوقت نفسه، قد تحاول قوات النظام في المنطقة الساحلية استعادة السيطرة على مدينة جسر الشغور التي كانت قد خسرتها مع إدلب في ربيع عام 2015 بعد معارك ضارية مع جبهة فتح الشام وحلفائها».

واستعرض بالونش سيناريو آخر محتمل بعد تحرير كامل مدينة حلب، يفيد بهجوم «يشنّه النظام باتجاه وادي الفرات، بدءاً من استعادة الأراضي بين القاعدة الجوية في كويرس وبحيرة الأسد. وإلى جانب وقف تقدّم المتمردين الموالين لتركيا في الجنوب، يبدو أن الأسد وحلفاءه لا يزالون يعتزمون الاستيلاء على الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية في مرحلة ما. وبغية تحقيق هذا الهدف، سيحتاجون إلى إعادة فرض السيطرة على سدّ الثورة على نهر الفرات».

وأشار بالونش، إلى أنه «بإمكان النظام أيضاً استخدام الموارد التي حررها الانتصار في حلب لإعادة فتح الطريق من تدمر إلى دير الزور». ولكنه رجّح أن تكون إدلب هي الخطوة الأولى بعد تحرير حلب.

الوطن أون لاين

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock