مقاطعو الدوحة يرفضون ردها ويحذرون أنقرة
رفضت الدول الأربع المقاطعة لقطر، السعودية ومصر والإمارات والبحرين، «الرد السلبي» للدوحة على مطالبهم، مؤكدين استمرار موقفهم في المقاطعة، وسط إرسالهم إشارات مبطنة تحذيرية لتركيا، على حين واجهت روسيا طلب الجامعة العربية التدخل لحل الأزمة بعقلانية.
وعقب مؤتمر صحفي مشترك لوزراء خارجية الدول الأربع في القاهرة تلا وزير الخارجية المصري سامح شكري بياناً أكدوا فيه، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية «واس»، أنه «لم يعد ممكناً التسامح مع الدور التخريبي الذي تقوم به» مشيخة قطر مشددين على أن التدابير المتخذة والمستمرة من قبلهم هي نتيجة لمخالفة قطر «لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وتدخلاتها المستمرة في شؤون الدول العربية ودعمها للتطرف والإرهاب وما ترتب على ذلك من تهديدات لأمن المنطقة» وفق البيان.
وأعربت الدول الأربع «عن الأسف لما أظهره الرد السلبي الوارد من قطر من تهاون وعدم جدية التعاطي مع جذور المشكلة وإعادة النظر في السياسات والممارسات بما يعكس عدم استيعاب لحجم وخطورة الموقف»، معتبرين أنه «لم يعد هناك مكان لأي كيان أو جهة متورطة في ممارسة أو دعم أو تمويل التطرف والإرهاب في المجتمع الدولي أو كشريك في جهود التسوية السلمية للأزمات السياسية في المنطقة»، مؤكدين على متابعة الموقف وعقد اجتماعهم القادم في المنامة.
من جهته لفت وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى أنه سيتم اتخاذ خطوات إضافية ضد الدوحة في الوقت المناسب وسيعلن عن ذلك في حينه، مبيناً أن تركيا أبلغت الدول «المقاطعة» أنها تقف على الحياد في الأزمة مع قطر، على حين شدد نظيره البحريني خالد بن أحمد على أن الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.
وكان رؤساء أجهزة المخابرات الدول الأربع اجتمعوا أول من أمس في القاهرة، في مؤشر على إمكانية التصعيد.
إلى موسكو أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط استعداد موسكو من أجل المساعدة في تسوية الأزمة القطرية، شريطة موافقة جميع الأطراف، داعياً إلى «إزالة كل مباعث القلق بروح الاحترام المتبادل مع مراعاة مصالح التنمية المستدامة لكافة دول المنطقة»، على حين أعرب أبو الغيط عن استعداد الجامعة للتحرك إذا طلبت الأطراف ذلك.
في غضون ذلك أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحث في اتصال هاتفي مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي الأزمة حول قطر مؤكداً وجوب وقف تمويل الإرهاب وتقويض أيديولوجيا التطرف من كل الدول، على حين أعلنت الرئاسة المصرية أن ترامب أكد دعم الولايات المتحدة الكامل لمصر في حربها ضد الإرهاب.
الوطن – وكالات