منتخبنا يلتقي فلسطين في افتتاح مبارياته بكأس أمم آسيا
انطلقت أمس فعاليات النسخة السابعة عشرة من كأس أمم آسيا بكرة القدم بلقاء الإمارات المستضيفة وجارتها البحرين، والعيون السورية ترنو اليوم إلى المجموعة الثانية فتلعب أستراليا مع الأردن عند الواحدة، وبداية من السادسة مساءً تخفق القلوب إلى مدينة الشارقة، حيث المحطة الأولى لنسور قاسيون بمواجهة الفدائي الفلسطيني، وعادة ما تخفق القلوب في البدايات لأن الفوز مطلب مهم لرفع المعنويات وتوجيه رسالة شديدة اللهجة للمنافسين، وهذه النتيجة نراها متوقعة أمام الجار الفلسطيني الذي يشارك للمرة الثانية.
كل المفردات تميل لمنتخبنا مع الاحترام للخصم، فنسورنا يشاركون للمرة السادسة وحضورنا سبق حضور الفدائي في النهائيات بخمسة وثلاثين عاماً, وصحيح أن الأمور في عالم كرة القدم لا تقاس من هذه الزاوية، ولا حضور للمفردات التاريخية في تحديد نتائج المباريات الخاضعة للتغيير والتبديل بلمح البصر وبجزئية غير متوقعة حيناً وبخطأ كارثي حيناً آخر وبطاقة حمراء حيناً ثالثاً، إلا أن جغرافيا الحضور تميل كل الميل للاعبينا الذين كانوا على حافة التأهل المونديالي في الأمس القريب.
تحضير مثالي
عشر مباريات خاضها منتخبنا بعد الخروج المشرف من تصفيات المونديال، واحدة مع أيمن حكيم بمواجهة العراق وكانت توابعها مكافأته على مجهوده السخي بإقالته، والمباريات التسع التالية كانت تحت قيادة المدرب الألماني بيرند شتانغه ونتائجها عادية مع تراجع ملحوظ في الأداء، ولأننا نتعامل مع الأمر بروح احترافية لم نكترث لذلك مؤمنين بصورة مختلفة في المحفل الآسيوي والعبرة في النهايات كما يقولون، ونجزم لو حدث ذلك مع أي مدرب محلي لتمت إقالته.
المباريات التسع شابها كثرة التجريب إذ دُعي على مدار العام ثمانية وثلاثون لاعباً من بينهم ثلاثون خاضوا مباريات رسمية، وغياب التشكيل الثابت ربما يكون عاملاً سلبياً في خلق الانسجام المطلوب.
الحجج مرفوضة
الأعذار والحجج مرفوضة في حال حدوث أي نتيجة غير الفوز، فعندما يقول المدرب: إنه في حيرة من أمره عند اختيار التشكيل لمباراة اليوم فهذا يؤكد كثرة الخيارات والحلول، وعندما يقول معقد الأمل السومة: إن تحضيراتنا مثالية وقادرون على لعب دور متقدم فهذا يمهد لاكتساح منتخب فلسطين، وعندما يقول صخرة الدفاع أحمد الصالح: نطمح لحصد اللقب القاري، وهذا هو الوعد الذي قطعه اللاعبون على أنفسهم بعد ضياع حلم بلوغ مونديال روسيا فهذا مقدمة لفوز مرتقب.
وعندما يؤكد بيت الأمان إبراهيم عالمة أن المربع الذهبي حد أدنى مطلوب والمنتخب قادر على مقارعة كبار آسيا في النهائيات فالفوز مؤكد.
تحرر الخصم
اللعب تحت الضغط يسيطر على لاعبي منتخبنا المطالبين بالفوز والشارع الرياضي لن يرحم، وبالمقابل يلعب المنتخب الشقيق متحرراً من أي ضغوط لكونه الحلقة الأضعف في المجموعة، ولكن التصريحات الصادرة من جسم البعثة الفلسطينية سقفها عال، وتقديم العرض المشرف هاجسهم، ونتائج المباريات الودية التي خاضوها تؤهلهم لذلك، فتعادلوا مع إيران ومع الصين بهدف لمثله، وخسروا أمام العراق بهدف وأمام قيرغيزستان بهدف لاثنين وفازوا على باكستان 2/1 و2/صفر.
وأبرز هدافيهم سامح مراعبة (9 أهداف دولية) والكابتن عبد اللطيف بهداري (8 أهداف) وجونوثان سانتيلانا المولود في تشيلي (9 أهداف) وياسر إسلامي (6 أهداف) وتامر صيام (5 أهداف).
التشكيل المتوقع
مع غياب محمود المواس بسبب حصوله على بطاقة حمراء في مباراة أستراليا ضمن الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال روسيا من المتوقع أن يبدأ مدربنا، بإبراهيم عالمة في حراسة المرمى، وعمرو الميداني وأحمد الصالح وعبد الملك عنيزان ونديم صباغ في الدفاع، ومحمد عثمان وتامر حاج محمد وأسامة أومري وفهد اليوسف في الوسط، وعمر السومة وعمر خريبين للهجوم، وسيقود المنتخب عمر السومة، وهذا يؤكد أن استبعاد أحمد الصالح في فترات سابقة والإصرار على التخلي عن خدمات فراس الخطيب سببه المباشر شارة الكابتن نتيجة ضغوط العالمة والسومة على المدرب شتانغه مع علم بكل شاردة وواردة من إدارة المنتخب.
الصافرة أوزبكية
سيقود اللقاء الحكم الأوزبكي رفشان إيرماتوف وهو من مواليد طشقند عام 1977، ونال الشارة الدولية عام 2003، وهو الأشهر في القارة، إذ اختير أفضل حكم في آســيا 3 مرات على التوالي أعـــوام 2008 و2009 و2010، وقاد افتتاح مونديال 2010 بين جنوب إفريقية والمكسـيك، وفي ذاك المونديال قاد خمس مباريات معادلاً إلزوندو كأكثر من يخــوض مباريــات مونديالية في نسخة واحدة، كما أنه أكثر حكم قاد مباريات في المونديال بـ11 مباراة.
وقاد نهائي كأس العالم للأندية عام 2008 و2011 وقاد الشوط الأول من مباراة الملحق المونديالي لمنتخبنا أمام المضيف الأسترالي.
مواجهات سورية وفلسطين
18 مباراة جمعت منتخبنا مع فلسطين ففزنا بـ 11 مقابل خسارتين وخمسة تعادلات والأهداف 34/15 والمسجلة في الفيفا 8 مباريات فزنا بنصفها مقابل خسارة وثلاثة تعادلات والأهداف 12/7 وإليكم اللقاءات بالتفصيل:
6/4/1966: سورية * فلسطين 4/1 (أفاديس كولكيان هاتريك وعزمي حداد) ضمن كأس العرب.
4/1/1972: سورية * فلسطين 3/1 (عبد السلام السمان ونبيل نانو وجمعة الراشد) ضمن مسابقة كأس فلسطين.
11/8/1973: سورية * فلسطين 1/1 (عبد السلام السمان) ضمن مسابقة كأس فلسطين.
26/9/1974: سورية * فلسطين 2/صفر (محمود طوغلي ورياض أصفهاني) ضمن كأس القنيطرة.
16/10/1976: سورية * فلسطين 2/صفر (عبد الغني طاطيش وهيثم برجكلي) ضمن الدورة العربية.
15/4/1988: سورية * فلسطين 3/صفر (وائل الشيخ بمرماه وفيصل أحمد ورضوان عجم) ضمن تصفيات كأس العرب بسورية.
4/9/1992: سورية * فلسطين صفر/صفر ضمن الدورة العربية.
23/7/1998: فلسطين * سورية 1/2 (سيد بيازيد من جزاء وحسان المصري) ضمن تصفيات كأس العرب.
27/8/1999: سورية * فلسطين 1/1 (ماهر السيد) ضمن الدورة العربية بالأردن.
24/5/2000: سورية * فلسطين 1/صفر (مهند بيطار) ضمن بطولة غرب آسيا بالأردن.
11/8/2000: سورية * فلسطين 4/2 (بشار سرور هدفين من ضربتي جزاء وأحمد عزام ومهند البوشي) ضمن دورة المحبة بسورية.
8/4/2002: سورية * فلسطين 2/1 (عمار حبيب ورجا رافع) ضمن دورة ألعاب غرب آسيا بالكويت.
30/8/2002: سورية * فلسطين 2/1 (حسان إبراهيم ونهاد حاج مصطفى) ضمن دورة غرب آسيا بدمشق.
26/3/2004: سورية * فلسطين 1/1 (فراس الخطيب) ودياً بسورية.
18/8/2004: سورية * فلسطين 1/2 (يوسف شيخ العشرة) ودياً بمصر.
7/2/2006: سورية * فلسطين 3/صفر (مجد حمصي وصلاح شحرور وفراس الخطيب) ودياً بسورية.
17/11/2012: فلسطين * سورية 1/1 (أحمد الدوني) ودياً بالأردن.
20/11/2012: فلسطين * سورية 2/1 (أحمد الدوني من ركلة جزاء) ودياً بالأردن.