مواهب حلب تتألق بدمشق
رغم ضيق الوقت وعدم الاستقرار على مدرب إلا في الأمتار الأخيرة من انطلاق بطولة البراعم وذلك نتيجة الضغوطات التي واجهت المسؤولين لكثرة التدخلات والواسطات لفرض لاعبين في ظل تحضير متواضع لم يرتق للطموح، لكن وجود كوكبة من المواهب التي احتضنها منتخب حلب والعمل بصمت من الجهاز الفني والإداري دون سماع صوت النشاز، لكن كل ذلك لم يثن الجميع من وضع عصارة جهدهم وخبرتهم رغبة في تحقيق بطولة غابت عن المحافظة لسنوات، ومع إيمان اللاعبين بقدراتهم والتسلح بالعزيمة والإصرار حصدت حلب بطولة سورية وسط إشادة الخبرات الرياضية والمسؤولين في اتحاد كرة القدم الذين حضروا البطولة بأحقية الفوز نظراً للمستوى الذي ظهر به منتخب حلب وكان علامة فارقة عن البقية من حيث الأداء والفكر الذي تجسد على البساط الأخضر.
التحضيرات انطلقت قبل شهر من إعلان جدول البطولة بعد إقالة الجهاز الفني القديم إثر الخلافات وتعيين طاقم جديد بقيادة المدرب إدريس ماردنلي ليعلن الأخير رحيله بعد أيام قليلة، مرجعاً ذلك للضغوطات والاتصالات التي وصلته ليقع الاختيار على الخبير عمار أيوبي الذي يملك في سجله إنجازات لافتة عندما كان مدرباً في نادي الاتحاد للفئات العمرية، وتسريع وتيرة الاستعداد المكثف يومياً ساعد على وجود انسجام لم يصل لمرحلة النضوج، كما أرجع المدرب نتيجة الفترة الزمنية الحرجة التي لم تسعفه بتطبيق كامل أفكاره لكن آلية العمل تركزت على الناحية التكتيكية الأهم.
منتخب حلب وقع في المجموعة الثالثة إلى جانب اللاذقية المستضيف ودير الزور وطرطوس واستهل مشواره بالفوز على الدير 6/صفر وعلى طرطوس 5/صفر وعلى وخسر أمام اللاذقية بهدفين وأضاع براعم حلب فرصاً بالجملة، ومع تعادل منتخب حلب وريف دمشق بالنقاط واللعب النظيف قرر اتحاد الكرة إجراء لقاء فاصل لمعرفة المتأهل كأفضل ثانٍ ليلتحق بالأبطال: الحسكة وحماة واللاذقية.
اتحاد الكرة بعد تحديد موعد اللقاء بالكتاب / 961 / تاريخ 2 / 10 / 2020 تراجع وقرر إجراء قرعة لرفض رئيس اللجنة الفنية بريف دمشق اللعب والعودة لنظام البطولة ليفوز منتخب حلب بالقرعة ويصعد للدور النهائي فواجه اللاذقية وخسر بهدفين لهدف، الخسارة لم تؤثر على اللاعبين بل شكلت لهم حافزاً، فالبطولة مازالت بالميدان لتكون المباراة الثانية عنواناً للفوز على حماة بثلاثة أهداف لهدف ولتنتعش الآمال ويبقى الاختبار الأهم في المباراة الأخيرة أمام الحسكة ففاز بخمسة أهداف لهدفين وليتربع على الصدارة بانتظار تعادل أو هزيمة اللاذقية أمام حماة وهو ما تحقق ومنح حلب البطولة إثر خسارة اللاذقية بخمسة أهداف لهدف.
لحلب كانت الحصة الأكبر من الألقاب الفردية فنال عبد القادر أبو راس جائزة أفضل لاعب مناصفة مع لاعب الحسكة محمد غسان الحمود ومحمد كرم هندي جائزة أفضل حارس وأحمد حموية لقب الهداف بتسعة أهداف، ولوحة الشرف تألفت من:
محمد كرم هندي، محمد ناجي مصطفى، محمد علي عفيفة، يحيى شيخ العشرة، محمد بشر كتلو، محمد حورية، محمود مارديني، عبد الملك نقار، أحمد حموية، عبد القادر أبو راس، عيسى المحمد، أحمد نور حطبي، أحمد سرور، محمد ملهم مشون، يوسف سيجري، عمار حاج مصطفى، عبد الرحمن ديناوي، غيث نجار.
عبد الرزاق بنانة مديراً للمنتخب، صلاح أبو بكر مشرفاً، عمار أيوبي مدرباً، رامي الحسن مساعداً، خالد الجابر مدرباً للحراس، فارس نجيب آغا إدارياً، أيوب حاج صالح معالجاً، فادي جعرور منسقاً إعلامياً.
ناصر النجار