موسم صعب لنصف فرق الدوري الكروي الممتاز
بعد أن استعرضنا في موضوع سابق فرق الطابق الأول من الدوري الكروي الممتاز استناداً لإداراتها المتمكنة واستقرارها المالي والفني، فإننا نستعرض في هذا الموضوع فرق الطابق الثاني من جهة العمل الإداري والإمكانيات المالية والصعوبات التي بدأت تطفو على السطح أو أنها ما زالت طي السرية والكتمان، أغلب الفرق التي نستعرضها اليوم تعاني أزمات مالية وأغلبها يعتمد على دعم المحبين من دون ثوابت تضمن الاستمرار لنهاية الموسم الكروي على أقل تقدير، لذلك ستكون إدارات هذه الأندية ضعيفة وقاصرة لأنها ستعتمد على من يدفع لها وبالتالي ستكون له كلمة في الفريق.
في المقدمة فريق الاتحاد الذي دخل الدوري بلا شركة راعية وهو عاجز عن تدبير المصاريف والنفقات وإتمام الذمم حتى الآن، ولا ننسى من يقف خارج أسوار النادي ينتظر زلة بنتيجة أو نتيجتين، لذلك نعتقد أن أمور الاتحاد ليست بخير إن لم يتدبر أموره المالية.
الوثبة وصيف الدوري الماضي انقلبت أموره رأساً على عقب، وزاد منها استقالة إدارة النادي التي تكفلت بمصاريف الموسم الماضي والكثير من تكاليف هذا الموسم، المؤتمر الانتخابي الذي أقيم السبت الماضي أخفق في انتخاب إدارة جديدة للنادي لعدم اكتمال النصاب، وهذا يضع النادي في مهب الريح هذا الموسم، وخصوصاً أن أفضل لاعبيه الذين حازوا الوصافة غادروا الفريق.
الطليعة أموره حتى الآن جيدة، لكن استقالة رئيس النادي التي تتكرر كل حين تبدو مشكلة مزمنة تهدد النادي بعدم الاستقرار وخصوصاً أنه أبرز الداعمين، مشكلة الطليعة ستكون إدارية ومالية إن لم يحقق الثبات المالي والعمل الجماعي.
جبلة على الخط ذاته وهناك غموض وتكتم ونشعر أن شيئاً ما يحترق، مشكلة جبلة بالدرجة الأولى مالية ولا بد من حلول عاجلة حتى لا يكابد النادي ما كابده الموسم الماضي.
الساحل ينطبق عليه ما وصفنا به جبلة، هناك حماسة وداعمون، ولكن الأمور تجري بشكل فردي، وهذا أمر قد ينذر بالسوء إن تخلى بعض الداعمين عن الفريق لسبب أو لآخر.
قمة المشاكل نجدها في فريق الحرية العائد إلى الدوري الممتاز، وضع إداري متأزم، مشكلات إدارية وفنية متفاقمة، استقالة الكادر الفني والإداري، استعداد متأخر، عقود لا تلبي الطموح، وهذا ينذر بموسم صعب وشاق وأليم، والخروج من هذا الوضع المعقد بحاجة إلى معجزة في زمن غابت فيه المعجزات.
ناصر النجار- «الوطن»
