رحب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بدور بناء للاتحاد الأوروبي في الأزمة السورية، معلناً استعداد طهران لتعاون أوثق مع الاتحاد الأوروبي لحل هذه الأزمة. وخلال المحادثات التي جرت في طهران أمس مع منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيرني، تم بحث وتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية بين إيران والاتحاد الأوروبي وتطورات المنطقة وخاصة الأزمة الجارية في سورية وسبل إنهائها مع رؤية مستقبلية. ورحب ظريف خلال المحادثات، وفق ما نقلت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، بدور بناء للاتحاد الأوروبي في الأزمة السورية، معلناً استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتعاون أوثق مع الاتحاد لحل هذه الأزمة. وكانت موغيرني قد أعلنت قبل أسبوعين في اجتماع لوكسمبورغ عن محادثات مع إيران والسعودية وتركيا حول القضية السورية، ثم أجرت محادثات هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مساء اليوم ذاته حول أحدث تطورات الساحة السورية. من جانبها، أكدت موغيرني أنها تزور طهران لإجراء محادثات حول القضية السورية مع الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية ظريف.
وقالت موغيرني في صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وفق ما نقلت «فارس»: «أنا الآن في طهران للبحث حول القضية السورية مع رئيس الجمهورية حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف». وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء فإن موغيريني ستكون على «اتصال دائم» مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، بحسب مكتبها.
وكانت موغيريني اقترحت الأسبوع الماضي على دول الاتحاد الأوروبي الـ28 فتح «حوار» مع القوى الإقليمية وتمهيد الطريق أمام عملية انتقال سياسي وإعادة الإعمار في سورية. كما اقترحت موغيريني في إطار مجموعة الدعم الدولية لسورية، «بدء حوار مع الشركاء الإقليميين الرئيسيين» لبدء النظر في نتائج الانتقال السياسي في هذا البلد. وقالت: إن «هذا الحوار يجب أن يشمل السعودية وإيران وتركيا وربما جهات فاعلة إقليمية ممن لديها مصلحة مباشرة والتأثير في مستقبل سورية».
وتهدف المحادثات أيضاً إلى معرفة ما يمكن للاعبين الإقليميين الرئيسيين، رغم العداوات، «القيام به لبدء التحضير للمصالحة بعد النزاع وإعادة إعمار ناجحة في سورية». وخلال قمتها الأخيرة في بروكسل، أعلنت دول الاتحاد الأوروبي أنها «مصممة على التوصل إلى حل دائم للنزاع في سورية، في ظل عدم وجود حل عسكري». هذا، وغادرت موغيريني طهران أمس متوجهة إلى الرياض، بعد اجتماعها مع روحاني وظريف .
وكالات