“مونت كارلو الدولية”: تحسن السفر والتنقل بين المحافظات السورية بعد تفكك الفرقة الرابعة

سلط تقرير إعلامي أجرته إذاعة “مونت كارلو الدولية “MCD”، على النشاط الملحوظ في تنقل السيارات والشحن وسفر المواطنين بين المحافظات السورية ولاسيما من الحسكة والقامشلي ودير الزور إلى العاصمة دمشق، بعد سقوط النظام البائد وحل الفرقة الرابعة وإزالة الحواجز التي كانت تسرق ممتلكات المواطنين.
وأوضح التقرير أن المسافرين من الحسكة إلى المحافظات الأخرى تنفسوا الصعداء، عقب سقوط نظام الأسد وشعروا ببعض الارتياح، بعد أن عانوا صعوبات كبيرة خلال السنوات السابقة، فالرحلة إلى دمشق التي كانت تستغرق عبر شركات البولمان عادة ثمانية ساعات، أصبحت تمتد إلى أكثر من ستة عشر ساعة بسبب كثرة الحواجز الأمنية للنظام البائد والتفتيش المتكرر، ما جعل السفر تجربة مرهقة ومهينة للكثيرين.
ونقل التقرير عن المسافرين بين محافظتي الحسكة ودمشق قولهم: إنهم لمسوا تحسناً ملموساً في ظروف السفر منذ تحرير سوريا وتفكيك “الفرقة الرابعة” التابعة لماهر الأسد والحواجز الأمنية، التي كانت تسيطر بشكل شبه كامل على الطرق الرئيسة وتفرض الأتاوات على المواطنين والسيارات.
ووصف السائق في إحدى شركات النقل البري أحمد الخالد من مدينة الحسكة هذا التحول بـ”الفرق بين الأرض والسماء”، موضحاً أن الرحلة التي كانت تستغرق أكثر من 16 ساعة باتت لا تتجاوز 10 ساعات، وقال: إن عناصر الحواجز كانوا يستنزفون كميات المازوت الاحتياطية ويسلبون النقود من السائقين والركاب علناً، فالنظام أرهق المسافرين كل طاقاتهم من عمليات التشليح والعذاب.
وأضاف: حالياً كل شيء تغير من حيث نوعية البولمانات وعودة الكراج المخصص للشركات في حرستا بدمشق للعمل، مع تفعيل مكاتب السفر والاستراحات المجهزة والمريحة، إضافة إلى الراحة النفسية التي عادت لنا كسائقين وللمسافرين في نفس الوقت بعد سنوات من العذاب.
بدوره، أفاد الموظف في شركة للنقل ميزر الأحمد، بأن السفر إلى دمشق والمحافظات الأخرى من الحسكة كان عملية تعجيزية وصعبة ومذلة، وكانت محصورة في ساعات النهار، على عكس الرحلات الآن التي أصبحت في كل الأوقات بما فيها ساعات الليل والمساء من دون أي معوقات تذكر.
وأوضح أن الشبان لم يكونوا يستطيعون التنقل من دون مرافقة أحد الوالدين، وأن قوات الحواجز كانت تفرض إتاوات ضخمة، كما أن الشركات كانت تخسر أكثر من 100 لتر مازوت في كل اتجاه، وغالباً ما تتوقف الرحلات بسبب نفاد الوقود من خزانات الحافلات، بينما كانت كلفة الرحلة تصل إلى مليون ليرة سورية تُدفع من جيوب المسافرين، بمن فيهم المرضى.
المصدر: مونت كارلو الدولية