نادي الاتحاد يُحتضر ورسالة لرئيس المنظمة
دفع مدرب الاتحاد مهند البوشي الثمن وكان أولى ضحايا الدوري السوري الممتاز لكرة القدم في وقت مبكر جداً بعد ثلاث جولات فقط، مجلس إدارة نادي الاتحاد وفي بيان له كشف عن فسخ العقد بالتراضي بين الجانبين مؤكداً في معرض حديثه أن لجنة كرة القدم ومشرف اللعبة اختاروا المدرب، وهذا الكلام غير دقيق هدفه رمي الكرة في ملعب اللجنة والهروب من مسؤولية مجلس الإدارة وخاصة أن اللجنة المشار إليها كانت حبراً على ورق ولا دور لها في تعيين البوشي مع قرار بحلها هدفه فقط تحييد المجلس وعدم الاعتراف بالفشل الذريع الذي كُشف بعد ثلاثة أسابيع فقط من عمر الدوري، لكن الشيء الذي لم يكن واضحاً هو فسخ عقد المدرب مع كادره ومن ثم يقوم الكادر المساعد بالاستمرار في عمله لحين تعيين مدرب جديد مع كادره، فهل من الممكن أن ترضى بقية الجهاز الفني للبوشي بمتابعة عمله وبهذه الطريقة وبعدها يتم الاستغناء عنهم، مجلس الإدارة دعا لحجب الثقة عنه في المؤتمر السنوي الذي سيقام بعد أيام قليلة أو التجديد له وهو اعتراف مسبق بالفشل وعدم المقدرة على ترتيب البيت الداخلي معتبرين أن العمل في النادي كبير ومتشعب ولا يختزل بكرة القدم فقط، وللعلم فمجلس الإدارة الحالي جاء بعد قرار عاصف من المكتب التنفيذي شابه الكثير من الغموض وطبخ على نار هادئة تحت حجة تراجع نتائج كرة القدم مع تشكيل مجلس جديد فيه من المخالفات الشيء الكثير أي إن المكتب التنفيذي يتحمل تبعات ما يحدث الآن في نادي الاتحاد وخاصة أن العضو الذي يشرف على اللعبة الأكثر شعبية جاء بقرار خاطئ فيه تجاوزات واضحة لأحكام النظام الداخلي للاتحاد الرياضي العام لعدم امتلاكه الشهادة العلمية المطلوبة وعلى المسؤولين مراجعة قراراتهم والتأكد من خلال وجود مخالفات واضحة وصريحة لا يمكن أن تمر مرور الكرام، ومن المفترض الإسراع بتصحيحها لإنقاذ النادي قبل أن يدخل في نفق مظلم يصعب الخروج منه جراء العقلية التي تفتقر إلى الخبرة الميدانية والثقافة والكاريزما المطلوبة والدليل ما يحدث من خلافات بالرأي داخل مجلس الإدارة وتدهور نتائج كرة القدم حتى بات الفريق يحتل موقعاً متأخراً لا يليق باسمه ومكانته، العدول عن الخطأ فضيلة وهي رسالة نضعها على طاولة رئيس المنظمة الرفيق فراس معلا، وندعو لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
حلب – فارس نجيب آغا