أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المعركة مع تنظيم داعش في جرود القاع وراس بعلبك قادمة لا محالة، إلا أن الجيش اللبناني هو من سيقوم بها على الأراضي اللبنانية.
وأشار نصر الله، خلال كلمة ألقاها الجمعة 4 آب للحديث عن ما بعد تحرير جرود عرسال من إرهابيي النصرة، إلى أن المقاومة ستساند الجيش السوري في المعركة على الأراضي السورية وهي في نفس الوقت ستكون عند إشارة الجيش اللبناني في حال طلب المساندة من جهته.
وأكد نصر الله في بداية حديثه أن الإعلام ظلم تضحيات الجيش السوري في معركة تحرير جرد فليطا في القلمون الغربي التابع للأراضي السورية، قائلا أن الجيش السوري قدم تضحيات كبيرة إلى جانب مقاتلي المقاومة هناك.
وفيما يخص المعركة القادمة ضد داعش وإمكانية التفاوض لإخراج عناصر التنظيم الإرهابي بدون قتال كما حدث مع من تبقى من تنظيم النصرة في جرد عرسال، قال نصر الله أن عناصر التنظيم أمام خيارين : التفاوض والخروج أو الدخول في معركة ستنتهي بتحرير هذه الجرود بشكل كامل.
وعن توقيت انطلاق المعركة أكد الأمين العام لحزب الله أن قيادة الجيش اللبناني هي من تحدد توقيت المعركة، مشيرا إلى جاهزية الجيش السوري والمقاومة على الجانب السوري من الحدود.
وأشاد نصر الله بالتسهيلات الكبيرة التي قدمها الرئيس الأسد والقيادة والجيش السوري لإخراج إرهابيي النصرة وعائلاتهم ويبلغ عددهم حوالي 9 آلاف في أكثر من 100 حافلة نحو إدلب وإتمام عملية تحرير الأسرى لدى التنظيم عبر معبر السعن في حماة دون أي عوائق تذكر.
وفي موقف وطني لبناني شكر سيد المقاومة كلا من رئيس جمهورية لبنان ميشيل عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري على موقفهم من عملية تحرير جرد عرسال، مؤكدا أن موقف تيار المستقبل هو شيء آخر ويمثل حزبا وليس سياسة دولة.
وأكد نصر الله في ختام حديثه أن ما يشاع عن تهريب حزب الله لأسلحة أو شرائه أو تخزينه لهذه الأسلحة في الكويت أو عمله على قلب النظام في هذه الدولة هي أكاذيب لا صحة لها أبدا موجها تحيته لأمير الكويت ومعولا على وعيه للخروج من هذه الأزمة.
الوطن أون لاين
