نصر الله: على كل اللبنانيين الوقوف بوجه السفاح المجرم لمنع الحرب الأهلية

شدد الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، أن على كل اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، الوقوف في وجه رئيس حزب القوات، واصفا إياه بالسفاح والمجرم، من أجل منع وقوع الحرب الأهلية.
وفي كلة له حول التطورات الأخيرة في البلاد، أكد السيد نصر الله أن الأحداث الأخيرة التي وقعت الخميس في منطقة الطيونة، وراح ضحيتها عدد من اللبنانيين، “مفصلية وخطيرة وتحتاج إلى تحديد موقف”.
وأوضح السيد حسن نصر الله أن رئيس حزب القوات يحاول صناعة عدو وهمي، وإبقاء المسيحيين قلقين على وجودهم، مؤكدا أن الهدف من إثارة هذه المخاوف هو تقديم هذا حزب القوات نفسه على أنه “المدافع الرئيسي عن المسيحيين”.
وأشار السيد نصر الله إلى أن الصورة التي ظهر فيها مقاتلو حزب القوات من تسليح وتدريب وهيكليات خلال حادثة الطيونة يؤكد أنّ هناك ميليشيا مقاتلة، مشددا على أن هذا الحزب لا يهمه حصول صدام عسكري وحرب أهلية لأن ذلك يخدمه خارجياً، ومؤكدا أن “البرنامج الحقيقي للقوات اللبنانية هو الحرب الأهلية التي ستؤدي إلى تغيير ديمغرافي”.
ووجه السيد حسن نصر الله حديثه إلى اللبنانيين وبخصة المسيحيين، وقال إن “تقديم حزب الله كعدو هو وهم وتجنّ وكذب وافتراء”، كاشفا أن من أمن الغطاء لتنظيم النصرة وللتكفيريين في لبنان وسورية هو حزب القوات.
واعتبر السيد نصر الله أن أكبر تهديد للوجود المسيحي في لبنان وأمن المجتمع المسيحي هو حزب القوات اللبنانية، مؤكدا أن مشروع حزب القوات اللبنانية بإقامة كانتونات ما زال قائماً، و”هذا الحزب يمثل تهديداً لأنه تحالف مع داعش والنصرة اللذين سماهما المعارضة”.
وأكد السيد نصر الله أن حزب الله استوعب المجزرة التي نفذها حزب القوات، وجنب البلاد حربا أهلية، ووجه نصيحة لرئيس حزب القوات بالتخلي عن فكرة الاقتتال والحرب الداخلية، كاشفا أن “الهيكل العسكري لحزب الله يضم 100 ألف مقاتل”.
وأشار السيد نصر الله إلى أن الأجهزة الأمنية أبلغت بأنّ الشهداء قتلوا برصاص حزب القوات اللبنانية، داعيا الدولة إلى التحقيق في مجريات المجزرة ومحاسبة الفاعلين.

الوطن أون لاين