نظام آل سعود يشترط منطقة عازلة مع اليمن مقابل وقف إطلاق النار!
نقلت وكالة «رويترز» عن 3 مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، أن مملكة النظام السعودي أبلغت حركة أنصار اللـه اليمنية في محادثات رفيعة المستوى بسعي المملكة إلى إقامة منطقة عازلة مع اليمن مقابل إعلان وقف لإطلاق النار.
وأفادت مصادر الوكالة، حسب تقرير نشرته اليوم بأن السعودية أبلغت «أنصار الله» خلال محادثات رفيعة المستوى بأنها ستوقّع على اقتراح للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار على مستوى البلاد إذا وافقت «الحركة» على إقامة منطقة عازلة على طول الحدود السعودية.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا الاتفاق، في حال التوصل إليه، سيكون أكبر انفراجة في الجهود المبذولة لتحقيق تسوية سياسية في اليمن منذ بداية الحرب عام 2014 بين الجيش واللجان الشعبية اليمنية، وجماعة عبد ربه منصور هادي، المدعوم من الـسعودية.
وقال اثنان من المتحدثين لـ«رويترز»: إن الطرفين، اللذين عقدا مباحثات افتراضية، رفعا في الآونة الأخيرة مستوى التمثيل في المحادثات ليشارك فيها كبير مفاوضي «الحركة» محمد عبد السلام ومسؤول سعودي كبير.
وذكرت المصادر أن الرياض طلبت مزيداً من الضمانات الأمنية من «أنصار الله»، ومنها إقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع شمال اليمن، إلى أن يتم تشكيل حكومة انتقالية تدعمها الأمم المتحدة.
وتريد الرياض من «أنصار الله» مغادرة ممر على طول الحدود مع السعودية لمنع ما سمّته «التوغلات ونيران المدفعية».
في المقابل، ستخفف المملكة حصاراً جوياً وبحرياً في إطار اقتراح الأمم المتحدة الخاص بوقف إطلاق النار، والذي يشمل بالفعل إنهاء الهجمات عبر الحدود.
وتشنّ مملكة آل سعود، منذ آذار 2015، عدواناً على اليمن تحت مسمى «التحالف العربي» من خلال عمليات عسكرية مكثفة، دعماً لجماعة هادي.
وأعلن مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية في أيلول الماضي أن عدد ضحايا العدوان السعودي على اليمن بلغ 43181 شهيداً وجريحاً خلال 2000 يوم.
وأوضح المركز في تقرير له أن عدد الشهداء بلغ 16978 بينهم 3790 طفلاً و2381 امرأة، في حين بلغ عدد الجرحى 26203 بينهم 4089 طفلاً و2780 امرأة.
ولفت التقرير إلى أن إجمالي عدد المنشآت المدمّرة والمتضررة في البنية التحتية لليمن بلغ 9135 منشأة، مبيناً أن العدوان تسبّب في تدمير وتضرر 15 مطاراً و16 ميناء و304 محطات كهربائية و537 شبكة ومحطة اتصال.
وبيّن التقرير أن العدوان تعمّد تدمير واستهداف 1965 منشأة حكومية و4200 طريق وجسر و2098 خزاناً وشبكة مياه، في حين بلغ عدد المنازل المدمّرة والمتضررة 565973 منزلاً، إضافة إلى تدمير آلاف المنشآت الاقتصادية والخدمية والسياحية والصحية والرياضية والدينية والمدارس والجامعات والمواقع الأثرية.
ويواصل النظام السعودي عدوانه على اليمن منذ 26 آذار 2015، ما تسبب بأسوأ كارثة إنسانية في العالم أدت إلى انتشار الأمراض المستعصية والمجاعة في مختلف أنحاء البلاد نتيجة حصار الموانىء اليمنية ومنع إدخال الأدوية والمساعدات الإنسانية.
«وكالات»